عكس الشباب السعودي رقيهم التكنولوجي على المستوى العربي باقتناص المركز الأول في نهائيات الدورة السادسة لمسابقة أفضل خطة أعمال تكنولوجية عربية، التي نظمتها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، بدعم من منظمة اليونيدو «الأممالمتحدة للتنمية الصناعية»، فيما حل الشباب الإماراتى في المركز الثاني، وكان المركز الثالث من نصيب المصريين الذين استضافت بلادهم المسابقة الدولية. ويضم الفريق السعودي الفائز بالمركز الأول، المخترعين مازن باطرفي، رائد باطرفي وسلمان باوا، فيما حمل مشروعهم عنوان «سولار سكاي لايت» Solar Skylight، ويقوم على الاستفادة من الطاقة الشمسية بأفضل الطرق الممكنة، من خلال دمج عدة تكنولوجيات للطاقة الشمسية في تكنولوجيا واحدة، ونجحت الشركة في الحصول على براءة اختراع في هذا المجال؛ لتطوير نموذج لنافذة فريدة من نوعها عالميا، مصممة لاستغلال طاقة الشمس، وتتضمن تحسين الإضاءة الداخلية للمباني، وتوليد الطاقة الكهربائية، بكفاءة تزيد على 40 %، وبتكلفة أقل من 25 % عن التكنولوجيا الحالية. وحصل الفريق السعودي على كأس النهائيات ومبلغ20 ألف دولار أمريكي، بجانب المشاركة في ملتقى الاستثمار في التكنولوجيا السنوي، الذي تنظمه المؤسسة سنويا وتمثيل السعودية في مسابقة خطط الأعمال التكنولوجية العالمية، التي تنظمها إنتل العالمية مع جامعة يو سي بيركيلي الأمريكية، خلال نوفمبر القادم. وامتدح رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الدكتور عبدالله النجار، في الحفل الختامي للمسابقة، المشروع السعودي الفائز بالمركز الأول، خاصة أن عائدات سوق نوافذ الأسقف «سكاي لايت» لعام 2009، قدرت بنحو ثلاثة مليارات دولار أمريكي في أمريكا الشمالية وحدها، وثمن حماس الشباب العربي لمجال التقنية، فيما يحمل المشروع الإماراتى الفائز بالمركز الثاني، اسم u-WTE، ويهدف إلى توفير تكنولوجيا مبتكرة واقتصادية، لتحويل النفايات الصلبة من المنشآت المختلفة «مباني، أبراج، فنادق، وغيرها» إلى طاقة «كهرباء ومياه ساخنة»، بينما تضمن المشروع المصري الفائز بالمركز الثالث برنامجا مبتكرا للدردشة أكثر عملية خلال أوقات العمل والمذاكرة من ياهو والفيس بوك. وأشار إلى أن المسابقة، تهدف إلي دعم المشاريع الريادية في الدول العربية، ونشر ثقافة العمل الحر، وتوفير المناخ المحفز لمن يستعدون جدية لتحويل خطط أعمالهم لمشاريع تكنولوجية واعدة صغيرة ومتوسطة، خاصة أن مستقبل الاقتصاد العالمي، أصبح يعتمد على الأفكار الابتكارية الخلاقة القابلة للتحويل إلى أرض الواقع، في صورة شركات واعدة وناشئة. وقال إن المشاريع الثلاثة الفائزة من السعودية والإمارات ومصر تمتعت بمزايا عديدة وجدوى اقتصادية واستثمارية، وفق قرار لجنة التحكيم، وأن بقية المشاريع المتنافسة التي لم يحالفها التوفيق في الفوز، كانت جيدة، داعيا لدعم أصحاب هذه المشاريع فنيا وإكسابهم مهارات عملية ومهنية .