أكد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، أن سوق عكاظ ليست للشعر وحده بل للثقافة والتجارة والتقنية، كما أنه ليس للماضي فقط بل ليومنا ومستقبلنا، وهذا يتطلب أن تقدم السوق للوطن وللعالم الأفكار الثقافية والفنية والتقنية التعليمية الجديدة. وكشف خلال لقائه في مكتبه، وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، ومدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله بن عبدالعزيز باناجه، أنه تقرر أن يكون من ضمن فعاليات السوق العام المقبل برنامج موازٍ للبرنامج الثقافي يركز على مستقبل الإنسان. وأوضح أمير منطقة مكةالمكرمة، أن الإقبال الكبير الذي شهده سوق عكاظ هذا العام يشجع على عرض المنجزات التي تتعلق بمستقبل الإنسان ومنها إنجازات التعليم العالي. وتم خلال اللقاء مناقشة مشاركة الوزارة والجامعات السعودية في سوق عكاظ العام المقبل، خصوصا أن التعليم العالي في المملكة يمر بمرحلة تحوّل هامة، حيث وصل عدد الجامعات إلى 24 جامعة لها مساهمات كبيرة في تطوير الثقافة والآداب في المملكة، كما أن سوق عكاظ من المواقع التي يجب أن يتعرف من خلالها الزائر والمشارك على حجم المنجز الوطني. من جهة أخرى، أوضح أمين اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ الدكتور سعد مارق، أن وزير التعليم العالي أصبح عضوا في اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ التي يرأسها الأمير خالد الفيصل وعضوية كل من وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة. من جهة أخرى، وافق الأمير خالد الفيصل على إقامة معرض جدة للسياحة والسفر خلال الفترة من 14 إلى 17 محرم المقبل تحت شعار «بوابة العبور للسياحة»، بمشاركة أكثر من 200 عارض على مساحة تقدر بنحو 4800 متر مربع. ويهدف المعرض الذي تشرف عليه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة وأمانة محافظة جدة إلى تشجيع السياحة والنهوض بها وغرس ثقافة السياحة الداخلية لدى الأجيال، وتعريف المواطن السعودي بتنوع السياحة الداخلية وما تمتاز به من مناطق أثرية وتاريخية ودينية، وكذلك إبراز أهم الخدمات السياحية في المملكة والإسهام في تنمية السياحة، وتسليط الضوء على أحدث المستجدات في القطاع الخدمي والسياحي، واستقطاب عدد كبير من السياح الداخليين والدوليين، إضافة إلى إتاحة الفرصة للشركات السياحية والسفر بالترويج لبرامجها وعروضها السياحية وإبراز صناعة السياحة من خلال تقديم المنتجات السياحية الجديدة وتفعيل تبادل الخبراء بين أصحاب الصناعة والتعريف بالفرص الاستثمارية في المرافق والخدمات السياحية، إضافة إلى نشر وتفعيل ثقافة السياحة الإلكترونية، والتسويق والترويج الإلكتروني، وإتاحة الفرصة أمام جميع الجهات المعنية بالسياحة والسفر للتعريف بأنشطتها وخدماتها، وعرض فرص الاستثمار في قطاع السياحة في المملكة.