تزعم الهلال قارة آسيا عطفا على الألقاب التي حققها ومن أراد أن يزيحه عن هذا العرش فعليه أن يحقق من البطولات مثلما حقق أو يزيد ومن هذا المدخل سنبدأ الحكاية . الهلاليون يريدون من المشجع النصراوي أن يكون نصيرا لهم في الاستحقاق الآسيوي القادم والنصراويون يطمحون في أن يكونوا أيضا زعماء للقارة في قادم الزمان ولن يتحقق ذلك إلا بتوقف قطار الهلال وتقدم قطار النصر . النصراويون الطامحون لأن يكونوا زعماء للقارة لن يكونوا في صف الهلال في لقائه القادم ولهذا يجب ألا نسلبهم وطنيتهم أو نعتبرهم من فئة المتربصين والحاقدين لأنه لا علاقة بين الوطنية والميول خاصة للأندية لأن الإنجاز الهلالي لو تحقق سينسب للنادي الكيان ولن يجير للنصر بأي حال من الأحوال. توضيح؛ الأندية وجماهيرها ساندت الهلال في بطولاتها السابقة هل قاسمته في ألقاب الزعامة ونادي القرن أم نسبت له وحده!!! التشجيع ذائقة شخصية وليس مرتبطا بالميول. مثال: لو أن مواطنا سعوديا حضر حفلا فنيا فيه كاظم الساهر «عراقي» ومحمد عبده«سعودي» وهذا الشخص ذائقته الفنية تميل للساهر، وتناغم مع أدائه وردد كلماته ولم يقم بنفس الدور مع محمد عبده فهل يعني هذا أنه مواطن غير صالح؟ مثال آخر أعرف أن أغلب الخليجيين يعشقون شعر الأمير عبدالرحمن بن مساعد ويحرصون على حضور أمسياته، ولو تزامنت إحدى أمسياته مع شاعر آخر من وطنهم لن يترددوا لحظة واحدة في الحضور لأمسية الأمير عبدالرحمن فهل يعني ذلك أنهم غير وطنيين ؟ المسألة باختصار ذائقة لا تحكمها الوطنية وليس لها علاقة بالخبث والخبثاء كما هي ترتيب مصالح ومن مصلحة النصراوي ألا يكوش الهلال على كل البطولات ونفس الشعور لدى المشجع الهلالي تجاه النصر والاتحادي تجاه الأهلاوي والعكس صحيح . الشعار الوحيد الذي يجب أن نتحد خلفه هو شعار الوطن «المنتخب» لأنه يمثلنا جميعا أما الأندية فكل يمثل نفسه؛ ولذلك لن أعيب على مشجع يحتفل بخسارة منافسة طالما المسألة ذائقة وترتيب مصالح.