قضت محكمة فرنسية بالسجن ثلاثة أعوام على مدرس بريطاني متقاعد، بسبب هجومه على سيدة إماراتية ونزع النقاب الذي كانت ترتديه. ووفق صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، حدثت الواقعة في فبراير الماضي حين تقابل مارلين «63 عاما»، مع السيدة الإماراتية «26 عاما»، خلال تسوقها فى ضاحية راقية في العاصمة الفرنسية باريس. وطلب المدرس المتقاعد من السيدة خلع نقابها ليتأكد من كونها امرأة وليس رجلا، فلما رفضت صفعها، ثم أزال النقاب بيده، وقال لها «الآن أستطيع أن أرى وجهك». وفي سياق متصل، اعتبرت محكمة استئناف كندية أن بإمكان مدعية المثول أمامها بالنقاب ما لم يقدم الطرف الآخر في الدعوى، ما يثبت أن ذلك يخل بحسن سير المحاكمة. وقضت محكمة استئناف أونتاريو، التي تقدمت إليها امرأة مسلمة تتهم عمها وابن عمها بالاعتداء عليها جنسيا، بالإجماع، بنقض حكم محكمة أول درجة، معتبرة أنه يمكن للمرأة الاحتفاظ بالنقاب طالما تم الالتزام ب «الحياد» في المحكمة. وأوضحت المحكمة أنها استندت في قرارها هذا، الذي يعد سابقة قضائية، إلى الحرص على إتاحة ممارسة العقيدة الدينية, وهو حق دستوري في كندا, مع احترام الإجراءات القضائية، خاصة المتعلقة بالاستجواب المضاد. وكتب القضاة في حيثيات قرارهم «إذا أثبت شاهد أن ارتداء النقاب يشكل ممارسة مشروعة لحريته الدينية، فعلى المتهم أن يشرح كيف يمكن أن تشكل ممارسة هذا الحق المكفول دستوريا مساسا بحقه المكفول أيضا دستوريا في الحصول على دفاع كامل». وأوضح القضاة الثلاثة أن كشف الوجه يمكن أن يطلب في «ظروف محددة» فقط عندما يكون هناك إثبات أن المتهم لن يحظى بغير ذلك على الحق في محاكمة عادلة. وفيما يتعلق بقضية المرأة البالغة من العمر 32 عاما، اعتبرت محكمة الاستئناف أن حريتها الدينية انتهكت بالحكم السابق الذي أمرها بخلع النقاب وقت تقديم شهاداتها أمام المدعى عليهما. ومن ثم ألغت الحكم الأول .