في البداية أعتذر للقراء وكافة الأصدقاء عن التوقف الخارج عن الإرادة خلال الفترة الماضية، ولعلها كانت استراحة محارب بعد مجموعة من الجولات والرحلات المتعددة لمتابعة ذلك المخلوق الجميل صاحب السلالة العريقة «الحصان العربي الأصيل» وتغطية سباقاته وفعالياته المختلفة، والتي كان من أهمها، إحدى أقوى وأعرق بطولات جمال الخيل العربية في ألمانيا والعالم «بطولة آخن»، وأحد أضخم سباقات السرعة للخيل العربية في فرنسا والعالم «سباق قطر لجائزة قوس النصر»، وسيكون لي وقفات لاحقة لتلك المشاركات والزيارات إن شاء الله. لعلي أقف قليلا مع إنجازات الفروسية السعودية التي ما زالت تتوالى ولله الحمد والمنة، وكانت عنوانا لفرحة سعودية توشحت باللون الأخضر وتكررت في العديد من دول العالم وقاراته المختلفة. أبدأ بأحدث هذه الإنجازات، إن لم يكن أغلاها، وهو حصول الفارس السعودي عبدالله شربتلي على المركز الثاني والميدالية الفضية في بطولة العالم للفروسية لقفز الحواجز التي اختتمت منافساتها في الولاياتالمتحدةالأمريكية بمشاركة 121 فارسا من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى تأهل منتخب المملكة العربية السعودية للفروسية لأولمبياد لندن 2012 بعد أن حقق نتائج مذهلة في بطولة العالم على الرغم من مشاركة 32 منتخبا عالميا. هي إنجازات كبيرة تعكس رؤية فارس المملكة الأول وعاشق الفروسية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي أمر بإنشاء «صندوق الفروسية» الذي بدأ يحقق الأهداف المرجوة للفروسية السعودية، وهي السعي لتحقيق إنجازات عالمية يأتي في مقدمتها بطولة العالم في كنتاكي وأولمبياد لندن، بعد أن أمن الصندوق جياد على مستوى عال ودعم الفرسان وأهلهم من خلال برامج تدريبية متطورة، ويأتي ذلك امتدادا لوقفات صندوق الفروسية مع الفرسان ودعمهم في الاستحقاقات الدولية المقبلة. حكمة قائد وخبرة فارس ونظرة أب كانت ثمرته هذه الإنجازات وهذا الصندوق الذي سيكون خير حافز لتطوير رياضة الفروسية السعودية، واستمرار تفوقها وسيرفع، بمشيئة الله تعالى، من رصيد الإنجازات التي حققها فرسان المملكة في المحافل العربية والقارية والدولية كافة، وينتظر أن يكون نقلة نوعية للفروسية السعودية على المستوى العالمي.