جدة، الرياض . علمت «شمس» أن الشركة الاستشارية التي تباشر حاليا أعمال مسوحات القطار الخفيف في جدة «الترولي»، باشرت العمل في الدراسات النهائية منذ أكثر من ستة أشهر، حيث حددت المسارات الافتراضية، ووضعت تصورا مبدئيا لتصميم القطار والمحطات. ويتوقع أن تفرغ الشركة من أعمالها بعد أقل من ستة أشهر، حيث تم الاتفاق معها على مدة لا تتجاوز سنة. وأوضحت المصادر أن أمين جدة الجديد المهندس هاني أبو راس استدعى أخيرا مسؤولي الشركة لعقد ورشة عمل مع المسؤولين في الأمانة للتعرف على الخطوات التي تم إنجازها في الدراسة والصعوبات التي تعترض عمل المشروع، تمهيدا لتفاديها. وبينت مصادر «شمس» أن المشروعات الجاري تنفيذها حاليا في جدة والتي تقع في المسارات المقترحة للقطار الخفيف، أخذت في الاعتبار المشروع الجديد ، وتم تنفيذ أعمال الأساسات بهذا الغرض، ومنها نفق صاري، وشارع الأمير ماجد ونفق شارع فلسطين. وأشارت المصادر إلى أن ترولي جدة الذي حدد له مساران، لن يكون على غرار مترو أنفاق؛ لأنه سيكون في مناطق على سطح الأرض، وأخرى معلقة في أعمدة أحادية، وثالثة تحت الأرض. وأفادت أن المسارات روعي فيها الحركة الدائرية مرورا بطريق مكة القديم «جنوبا»، وطريق الملك عبدالعزيز «غربا» وشارع صاري وطريق الأمير ماجد وشارع حائل وشارع فلسطين والثمانين «في الوسط» وحي الأجواد والصف «شرقا» وصولا إلى المطار الجديد «شمالا». وأشارت إلى أن المشروع يتضمن مرحلتين الأولى تشمل مسارين أحدهما يمر من طريق مكة مرورا بوسط المدينة ومن ثم يمتد بطول شارع صاري، أما المسار الثاني فيمتد على طول طريق الأمير ماجد بدءا من المطار الجديد وصولا إلى المحطة متعددة الوسائط بموقع المطار القديم ، وانتهاء بحي الأجواد، أما الخط الثالث الذي سيدخل ضمن المرحلة الثانية للمشروع فسيكون على امتداد شارع فلسطين. وكانت وزارة النقل بالتعاون مع أمانة جدة قد انتهت من الدراسة الأولية للمشروع، وتوصلت إلى ضرورة تنفيذ خطين من خطوط القطار الخفيف ضمن نظام النقل العام في جدة، وتم خلال الدراسة السابقة دراسة الطلب على النقل العام، والنظام الذي تم اختياره لتطبيقه في مدينة جدة، وتعمل الأمانة بالتنسيق مع وزارة النقل على تذليل كافة العقبات من أجل تنفيذ المشروع في أقصر وقت ممكن، حيث تقوم الوزارة بإعداد دراسة مع أحد المكاتب الاستشارية لتحديد التقييم الهندسي المبدئي للمرحلة الأولى . كما يعمل فريق العمل من خلال الدراسة الحالية على وضع التصورات للخطين الأول والثاني خاصة أنهما يرتبطان بأحياء ذات كثافة سكانية عالية في منطقة وسط البلد وعدد من الأحياء التي يتوقع أن تشكل نسبة إركاب عالية، علما بأن المرحلة الثانية تتضمن تنفيذ المشروع على طول طريق الملك عبدالعزيز وتمديد خدمات عربات الكورنيش وسكة الكوميوتر. وتعمل أمانة محافظة جدة على تذليل كافة العقبات أمام تنفيذ هذا المشروع، حيث أخذت في الاعتبار تضمين مخرجات الدراسة بمخطط النقل الشامل لمدينة جدة وذلك عبر تكليف استشاري الأمانة بالتنسيق مع استشاري وزارة النقل. و تسعى الأمانة لضمان ألا يؤدي تنفيذ المشروع إلى تأثيرات مرورية سلبية ، وذلك من خلال التعامل مع المشاريع القائمة كواقع، وتقديم تصور واضح عن آلية التعامل معها، وتحديد مسار القطار وموقعه من الطريق أو الشارع، فضلا على مراعاة المشروع التوسعات المستقبلية للشبكة . وتعتبر القطارات الخفيفة إحدى وسائل النقل العام الفعالة، وإذا وظفت بالشكل المناسب فسيكون نصيبها نحو 17% من إجمالي النقل بالمدينة تقريبا، كما أنه يعتبر مشروعا ناجحا؛ نظرا لقوة الإقبال على وسائل النقل العام المقتصرة على الحافلات .