قوبل مشروع مثير للجدل أعلنت عنه شركة ليتوانية أخيرا، ويهدف إلى إقامة منتجع سياحي في المالديف يقتصر العمل فيه على الشقراوات، بردود فعل متباينة، فبينما رآه بعضهم فرصة لهذه الفئة من الفتيات للرد على ما يشاع عن غبائهن، اعتبره آخرون إساءة للنساء الليتوانيات. وذكرت شركة «أولالا»، وهي مملوكة وتدار بواسطة شقراوات أنها تسعى إلى إقامة المشروع في إحدى جزر المالديف، التي تعد أجمل مناطق السياحة والاستجمام في العالم. وأشارت الشركة إلى أن الهدف من المشروع هو إثبات أن الشقراوات ذكيات وقادرات على إدارة مشروعات تجارية ناجحة. ووفق مخطط المشروع المقرر أن ينطلق في 2015، فإن السائح سيبدأ رحلته مع اللون الأشقر بدءا من سلم الطائرة التي تقله للجزيرة، حيث سيتلقى خدمة الضيافة في الطائرة من قبل طاقم من الشقراوات، علما بأن قائدة الطائرة ستكون شقراء أيضا. وقالت مديرة الشركة جيدري بوكين إنها تسعى إلى كسر قيود الصورة المرسومة عن الشقراوات والقائلة إنهن أقل ذكاء من غيرهن. وأضافت أن البنات اللواتي يعملن في كل نشاطات الشركة ذكيات ويحملن شهادات محترمة، وجميعهن طموحات يسعين للقيام بشيء مهم في حياتهن، ويقدمن الكثير من الأفكار التجارية الجيدة. ومنذ الإعلان عنه في سبتمبر الماضي بإحدى الصحف، توالت التعليقات من القراء منتقدة الفكرة التي اعتبروها تمييزية، لأنها تستبعد توظيف المالديفيين أنفسهم، بل اعتبرها أحد القراء فكرة عنصرية. ويبدو أن المشروع سيلاقي عقبات من داخل المالديف، إذ تفرض القوانين المحلية تعيين ما نسبته نصف قوة العمل من المالديفيين. ورغم دفاع مديرة الشركة عن مشروعها، تقول الصحفية اللاتفية «سانيتا يومبرجا» إن الفكرة هي محاولة للترويج للشقراوات على أنهن جذابات جنسيا، معتبرة أن مثل هذا المشروع سيرسخ صورة المرأة القادمة من مناطق البلطيق على أنها مجرد سلعة.