مفارقة مثيرة صنعها محترف الهلال اللاعب الروماني رادوي عرت ثوب الوطنية المطاطي لدى البعض هنا. فقد وصف مسؤولون هلاليون وإعلاميون موالون للنادي مَنْ فند عدم منطقية تأجيل مباراة «الكلاسيكو» بين الاتحاد والهلال بعدم «الوطنية»، في الوقت الذي وصف فيه كثير من الهلاليين تهديد المحترف الروماني الذي استدعي لمباراة منتخب بلاده أمام فرنسا بالاعتزال إذا غيب عن مباراة فريقه أمام زوب آهن الإيراني في التصفيات الآسيوية ب«البطل» الوفي!! تلك المفارقة حد التناقض أضحكت جل الوسط الرياضي.. فمن لا يكون وفيا لبلده عبر منتخبها؟!.. كيف يكون وفيا لفريق عاجلا أو آجلا سيصبح ذكرى في تاريخه؟! مثل عشرات اللاعبين من محليين وأجانب. لذا التغرير ببعض من في الوسط الرياضي والمدرج الهلالي يجعل البعض يردد.. خدعوكم فقالوا «وطنية». عرفت الجماهير الاتحادية على مدى عقود بعمق ثقافتها ووعيها الكروي خلاف انتمائها الذي يضرب به المثل.. لذا ظلت على مدى عمر النادي الثمانيني المهيب أشرس جماهير مدرج في محاسبة مسؤولي ولاعبي وشرفيي النادي، فلا يمكن تمرير قرار أو موقف مصيري دون مباركة هذا المدرج. مواقفهم الأخيرة مع بعض مسؤولي الكيان بالوقوف أمام تصرفاتهم الرعناء بحملات راقية ومنظمة بغية إبعادهم.. أو موقفهم العلني من شرفيين أزعجوهم صيفا بثرثرتهم على حساب قضايا النادي الداخلية.. وغابوا عن القضايا التي تمس حقوقه مع الأندية المنافسة رافضين أن يقال عنهم يوما- كجماهير ملتصقة بعشقهم-.. خدعوكم فقالوا «ما عندك أحد». ليس أمام رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي قرار للخروج من أزمته وأزمة النادي المالية والفنية والإدارية أيضا سوى اتخاذ خطوة إلى الأمام بمواجهة جماهير مدرج الشمس بالواقع والحلول. فالمدرج الذي دعمه لن يخذله متى ما احترمه بالشفافية. حتى لايقال لهم خدعوكم فقالوا «آخر من يعلم». متى ما فكر القائمون على الفريق الأهلاوي بتعشيم جماهير النادي بالعودة للمنافسة ودخول دائرة الصراع البطولي.. فهم يواصلون إرباك أنفسهم وإحباط جماهيرهم التي لا تريد أن تسمع من يقول لها خدعوكم فقالوا «الأهلي بكرة أحلى».