أكدت أسرة الشاب الثلاثيني الذي توفي الأربعاء الماضي في الحبيل، بعد اتهامه بالتورط في سرقة منزل، أن تضارب المعلومات حول مكان وفاته بين بياني الشرطة والشؤون الصحية، أدخلهم في حيرة من أمرهم. وطالبت بكشف المكان الحقيقي للوفاة وأسبابها. كما أكدت أن ابنهم ليس مقيما، كما أشار بيان رسمي للشرطة، بل هو مواطن من أب سعودي. وذكر أحد أقارب المتوفى «فضل عدم ذكر اسمه» ل «شمس» أن بيان الشرطة الرسمي أكد أنه توفي فور وصوله لمستشفى الجبيل نتيجة حالة سكر شديدة كان بها، بينما أشار بيان الشؤون الصحية بالشرقية إلى أنه حضر للمستشفى وهو متوفى. وأضاف أن الأسرة تنتظر نتائج التقرير الشرعي الذي سيصدر عن الحالة ومعرفة أسباب الوفاة الحقيقية، مشيرا إلى أن هناك رفضا من قبلهم لتسلم جثة ابنهم قبل معرفة الأسباب الحقيقية لموته. كما نفى قريب المتوفى ما ذكر في بيان الشرطة من أن المتوفى مقيم، مؤكدا أنه يحمل الجنسية السعودية ومن أب سعودي. وكانت الشرطة ذكرت في بيان لها «تلقت شرطة محافظة الجبيل بتاريخ 21/10/1431ه في ساعة مبكرة بلاغ مواطن يفيد بدخول شخص إلى سكنه، ووجه الاتهام إليه بسرقة مبلغ مالي من سكنه، وعلى الفور تم انتقال الدوريات الأمنية وعثر على المتهم عند منزل المبلغ المذكور الذي اتضح أنه في حالة سكر شديد، وهو مقيم في العقد الثالث من عمره. وتم التحفظ على المتهم المذكور وإيقافه، وبعد أقل من ساعة من إيداعه لاحظ المناوبون تردي حالته الصحية وتعرضه لإعياء شديد، وعلى الفور تم استدعاء فرقة من الهلال الأحمر وتم إسعافه للمستشفى وهو ما زال على قيد الحياة، وبعد وصوله للمستشفى فارق الحياة. وتم اتخاذ اللازم ولا يزال التحقيق جاريا». فيما ذكرت الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية على لسان مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام سامي السليمان في تصريح سابق ل «شمس» أن الشاب «حضر للمستشفى وهو متوفى».