ما يقهرك غير اللي يقصر بشغله ولا فيه عذر يخليه يقصر، وبالذات لما يكون شغله مرتبط بمصالح الناس ورزقها، لما تروح للغرب تستغرب قد ايش يتفانون في خدمة الناس بدون كلل ولا تقصير (ماعليش من باب التغيير ما راح اكتب ملل بعد كلل)، والمسلمين اللي دينهم موصيهم انهم يحبون لاخوانهم مثل ما يحبون لانفسهم آخر ما يفكرون فيه مصلحة أخوهم المسلم، تلاقي الموظف اللي عنده معاملات الناس متعطله ما يداوم الا بعد ما يفطر ويروق في بيته وتخف الزحمة في الشوارع جاك لمكتبه يتسحب، وطبعا اذا دخل المكتب لا بد يتقهوى ويشوف الجرايد ايش كاتبه عن ناديه المفضل، تكون جت الساعة عشر، عاد يا ليته عقب هالترويقه يقابل الناس بابتسامة، تلاقيه لاوي بوزه ومكتم مع ان المواطن المسكين اول ما يوقف قدامه يسلم ويبتسم وهو من الداخل يغلي، واذا ناقشت الموظف ليه هالتكشيرة يقول لك يا اخي كنا نبتسم ونخدم من قلب بس فيه مواطنين ما ينفع معهم كذا، ما اختلفنا ان فيه مواطنين ماينفع معهم كذا بس وش ذنب المساكين غيرهم، اقصر بشغلي وواجبي عشان كم مواطن مايقدرون شغلي ؟ ايش هالمنطق الغريب؟ وتلاقي نص المعاملات اللي يخلصها مليانه اخطاء ممكن تتسبب برجوع المواطن المسكين من آخر الدنيا عشان يصحح خطأ موظف مستهتر ولاهو قد المسؤولية، ويتحمل كل مشاكل هالخطأ والبهدلة المواطن، ولو راح يشتكي لمدير هالموظف تعطلت معاملته الى تاريخ يوافق حج البقر على قرونه!