طلبت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمكةالمكرمة من عدد من شباب محافظة الجموم مراجعة مقرها الفرعي بحي العزيزية بالعاصمة المقدسة للتأكد من مضامين شكواهم التي بلغوها لوفد الجمعية، الذي تفقد المحافظة السبت الماضي، من معاناتهم الطويلة في سبيل الحصول على وظائف تؤمن استقرارهم الأسري رغم تأهيلهم الجامعي، الأمر الذي جعلهم يقضون أعواما طويلة في ظل ظروف معيشية صعبة؛ انتظارا لتحقيق وعود مكتب العمل وديوان الخدمة العامة. وكان وفد الجمعية برئاسة مشرفها العام بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور حسين الشريف ومدير مكتبها بالعاصمة المقدسة عبدالله خضراوي وعضوية الدكتور محمد السهلي ومحمد كلنتن زاروا مقر شرطة محافظة الجموم وقام بجولة على أجزاء من مرافق المحافظة بصحبة الأهالي حيث طلب بعض الشباب من أعضاء الجمعية مساعدتهم على إيجاد وظيفة تعينهم على تلبية حاجاتهم والتزاماتهم. وقال الشاب جميل الحربي في حديثه للدكتور الشريف إنه تخرج من الجامعة قبل خمسة أعوام لكنه لا يزال يتردد ما بين ديوان الخدمة المدنية ومكتب العمل سابحا في وعودهما اللانهائية بالتوظيف، على حد وصفه. مشيرا إلى أنه متزوج وأب لثلاثة أطفال وبات يخشى الطرد من منزله بسبب عجزه عن الوفاء بدفعات الإيجار. عدد آخر من الشباب قدموا شكاواهم التي تفاوتت في مضامينها إلا أنها اتفقت في أن عدم حصولهم على وظائف جعلهم أكثر حاجة للمساعدة والأخذ بيدهم خاصة أنهم ملوا من التسكع في الشوارع. من جانب آخر أكد الدكتور الشريف استعداد الجمعية للوقوف مع الشباب على أن يراجعوا المقر الفرعي لاستكمال باقي الإجراءات اللازمة في مثل هذه الحالات، والتأكد مما أشاروا إليه ليتم بعدها اتباع الخطوات النظامية عبر القنوات الرسمية ذات الاختصاص.