سقط أصحاب الأرض على أرضهم وبين جماهيرهم في مباراتي اليوم بالجولة السادسة من منافسات دوري زين، بعد أن احترق فريق القادسية بشمس النصر التي عادت للشروق وخسر بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد ليرفع النصر رصيده إلى «12 نقطة»، بينما قلب نجران معطيات مباراته أمام التعاون في الدقائق العشر الأخيرة ليخرج فائزا بثلاثة أهداف مقابل هدفين، قفزت به إلى المركز الثامن برصيد ست نقاط. القادسية × النصر نجح النصر في اقتناص ثلاث نقاط مهمة قفزت به إلى المركز الثالث في جدول الدوري إثر فوزه على مضيفه القادسية بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وكان القادسية البادئ بالتسجيل عبر معين الشعباني، ولكن النصر عاد في الحصة الثانية ليحرز ثلاثة أهداف دفعة واحدة بدأها الأرجنتيني فيجاروا، قبل أن يضيف عبدالرحمن القحطاني ومحمد السهلاوي الهدفين الثاني والثالث. الحصة الأولى تفوق القادسية في بداية الحصة على النصر، نظير السيطرة بشكل كامل على وسط الملعب، ما مكنهم من بناء هجمات عدة كانت غالبيتها عن طريق الأطراف، في وقت اكتفى فيه النصر بمحاولة امتصاص حماس خصمه. ومع انقضاء الثلث الأول من اللقاء عاد النصر لتنظيم صفوفه وشاطر القادسية السيطرة على الكرة بفضل تحركات فيجاروا وعبدالرحمن القحطاني، ولاحت للنصر فرصة سانحة للتسجيل بعد أن أرسل فيجاروا كرة عرضية استقبلها محمد السهلاوي برأسه إلا أن الكرة اخطأت طريق المرمى. ليأتي الرد بعد ذلك من لاعب القادسية عبدالعزيز المولد بتسديدة قوية تمكن الحارس عبدالله العنزي من إبعادها. وهدأت المباراة بعد تبادل الفريقين إضاعة الفرص وانحصر اللعب في وسط الملعب، حتى تحصل القادسية على ركلة حرة مباشرة في الدقيقة الأخيرة من الحصة جاء منها هدف اللقاء الأول، حيث نفذها معين شعباني بطريقة رائعة لتسكن شباك العنزي الذي فشل في التعامل معها واكتفى بمشاهدتها وهي تسكن مرماه. ليكون الهدف القدساوي المشهد الأخير في الحصة الأولى التي انتهت لصالحه. الحصة الثانية استهل مدرب النصر والتر زينجا الحصة بتبديل هجومي بإقحامه للاعب سعد الحارثي عوضا عن الروماني رازفان، ووضح أثر التغيير إيجابا على الفريق، حيث شن النصر هجمات متعددة على مرمى حسين النجعي. واستمرت نجومية عبدالرحمن القحطاني وفيجاروا من جانب النصر، وحصل الأخير على خطأ قريب من منطقة الجزاء بعدما تمت إعاقته من قِبل محمد أمان، تكفل بتنفيذه فيجاروا، ولكن النجعي نجح في التعامل مع كرة فيجاروا الذكية وأبعدها إلى ركلة ركنية. وشعر مدرب القادسية ديميتروف بخطورة الموقف نظرا إلى إصرار النصر الكبير على إدراك التعادل مبكرا، ليجري تغييره الأول بدخول عايد البلوي بدلا عن مبارك الأسمري لتخفيف الضغط على فريقه، ولكن النصر واصل سيطرته لينجح فيجاروا في تعديل النتيجة من خلال تسديدة أرضية على يمين النجعي. واستمر النصر في أفضليته بعد الهدف ولم يتراجع إلى الخلف لرغبته الجادة في انتزاع النقاط الثلاث من ملعب خصمه، ومع مواصلة النصر لضغطه وقع دفاع القادسية في المحظور، بعد أن أعاق الشعباني، فيجاروا داخل منطقة الجزاء، لم يتردد الحكم في إطلاق صافرته معلنا عن ركلة جزاء لصالح النصر نفذه القحطاني بنجاح، معلنا تقدم النصر بالنتيجة للمرة الأولى في اللقاء. وفي الوقت المحتسب بدلا من الضائع، تحصل النصر على ركلة جزائية ثانية سددها هذه المرة محمد السهلاوي بنجاح على يسار النجعي، لينتهي بعدها اللقاء بفوز النصر بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. التعاون × نجران حقق نجران فوزا مهما على حساب مضيفه التعاون بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بعد انتفاضة قوية من قبل لاعبيه في الدقائق العشر الأخيرة، التي حولت نتيجة المباراة من تقدم تعاوني بهدفين مقابل هدف واحد، إلى فوز لمصلحة نجران. الحصة الأولى جاءت بداية المباراة هادئة من الطرفين، حيث وضح على الفريقين تخوفهما من استقبال هدف مبكر. وتحصل نجران على ركلة جزائية بعد إعاقة ديما الونجا داخل المنطقة المحظورة، لينبري اللاعب نفسه لتنفيذها، ولكن حارس التعاون فهد الثنيان تصدى لها بنجاح. وأسهمت ركلة الجزاء الضائعة في ترك الفريقين لتحفظهما الدفاعي، حيث تبادلا إضاعة الفرص، حتى الدقائق الخمس الأخيرة من الحصة التي شهدت تسجيل هدفين، الأول كان لنجران سجله عبدالعزيز آل حمسل بتسديدة قوية مستغلا دربكة داخل منطقة جزاء التعاون«41»، ليرد الأخير سريعا ويحرز هدف التعادل عن طريق بدر الخميس «45». لينتهي النصف الأول من اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف. الحصة الثانية لم يجرِ أي من المدربين تغييرات في مستهل الحصة الثانية، وكان بإمكان التعاون ونجران تسجيل هدف التقدم، ولكن غياب اللمسة الأخيرة عن المهاجمين كان السمة الأبرز. ووضع المهاجم محمد الراشد حدا لمسلسل الفرض الضائعة ووضع فريقه التعاون في المقدمة، بعد أن تلقى تمريرة رائعة من زميله عبدالله الحربي، لم يتوان في إيداعها الشباك «70». وأجرى مدرب نجران تغييرا قلب معطيات المباراة رأسا على عقب بدخول الحسن اليامي وخروج عبدالعزيز آل حمسل، ليأتي هدف التعديل سريعا عبر البرتغالي فيرناندز الذي استثمر مجهود خط الوسط بعد عدة تمريرات مميزة، حتى وصلت إليه ليسدد الكرة قوية داخل الشباك التعاونية «81». وحرم نجران التعاونيين من نقاط المباراة كافة، إثر نجاحه في إحراز هدف الفوز الثالث، عبر ديبا، بعد أن استثمر كرة عالية وصلته من خط الدفاع، ركنها بهدوء إلى داخل الشباك، ليعلن بعدها الحكم مباشرة نهاية المباراة لصالح نجران بثلاثة أهداف مقابل هدفين .