«قوقل» محرك البحث الشهير والأكثر انتشارا، يمتاز بأنه لا يحتاج إلى وقت طويل لتحميل الصفحة، فهو سريع وخفيف كصفحة وورد فارغة، بحيث لا تجد تزاحم الإعلانات التي تتراص وتتدافع للظهور أمامك حين تريد البحث عن شيء ما من خلال استخدام الإنترنت، وأحيانا تجد نفسك قد ضغطت بالخطأ على أيقونة دعائية تفتح لك صفحات مشاغبة كلما حاولت أن تغلقها تفتح صفحة أخرى، فتظل تلاحقها كما يحدث في الألعاب الإلكترونية حتى تمل وتتعب منها، وتنسى لماذا أصلا أنت هنا! وكأي مصطلح جديد كالحاسوب أو الحاسب الآلي أو الهاتف النقال أو الخلوي، ينشأ تنازع بين أهل اللغة العربية على الاتفاق على اسم يجمعهم، واتفقوا على الاختلاف كعادتهم! وظهرت مع قوقل محاولات عبثية أيضا لتعريب كلمة قوقل، والتأكيد على أنها كلمة عربية في الأصل، فاستشهد بعضهم بلسان العرب، حيث ذكر مصدر الفعل: ققل: القَوْقَل: الذكَر من القَطا والحَجَل. والقَواقِلُ: من الخَزْرَج، والقوقل اسم أبي بطن من الأنصار، لأنه كان إذا أتاه إنسان يستجير به وبيثرب قال له: قوقل في هذا الجبل وقد أمنت، أي ارتق، وهم القواقلة. وكان يقال في الجاهلية للرجل إذا استجار بيَثْرِب: قَوْقِل ثم قد أَمِنْت. والقاقُلَّى: نَبْت. وكلمة قوقل التي أصلها من كلمة القوقلة: وهو نوع من المشي. وقد قال ابن دريد في الاشتقاق: إن القوقلة التغلغل في الشيء والدخول فيه. حتى تجد البعض تأخذه الحماسة فيقحم الصراعات الدينية جازما بأن القرآن لم يترك شيئا إلا أحصاه، وأن الغرب اشتق هذه الكلمة من اللغة العربية، كونها أم اللغات، ولا يعلم بأن الكثير من الكلمات العربية مشتقة من الفارسية والهندية! كلمة «Googol» في الأصل هي مصطلح رياضي معناها الرقم واحد متبوعا ب 100 صفر. وقد وضع هذا المصطلح العالم ميلتون سيروتا. وعندما اختارت الشركة كلمة «قوقل» كانت تريد أن تستوحي من هذا المصطلح المهمة التي من أجلها وضع لها المحرك، وهي تنظيم ذلك الكم الهائل من المعلومات على شبكة الإنترنت.