تصدر المسلسل الرمضاني السعودي «طاش ما طاش»، ظاهرة الملاحقات القضائية لعدد من المسلسلات الدرامية التليفزيونية، التي لم تكن موجودة حتى أعوام قريبة. أهل «طاش» باتوا من قريب لقب «أبو الدعاوى القضائية»، من جراء المقاضاة التي تلاحقهم عاما بعد عام. حاليا، هدد محام كويتي برفع دعوى قضائية ضد فريق العمل؛ لادعائه أنهم تناولوا قصة موكلته المتهمة بحرق الخيمة في أحد أفراح الكويت. إلا أن مدير إنتاج مؤسسة الهدف عبدالرحمن الزايد، قلل حينها من حديث المحامي، مستبعدا أن يكون سياق القصة تناول ذلك الأمر. كما هدد المستشار القضائي صالح اللحيدان برفع دعوى قضائية ضد المسلسل، بعد عرض حلقة تعدد الأزواج استنكارا منه على الأفكار، التي روجت لها الحلقة على حد وصفه. في العام قبل الماضي، انتشرت شائعة عن ملاحقة مواطنين للمثل فايز المالكي قضائيا، وتناولت المواقع والصحف الإلكترونية الخبر على محمل الجد، ولكن حالة الترقب التي عاشها المالكي وبعض المحايدين في الوسط، كشفت أن الأمر مجرد «بروباجندا» لا أصل لها، وإنما تم ترويجها لأهداف أخرى. وقبل بضعة أشهر لاحق صاحب أحد المطاعم الشهيرة في الرياض طاقم مسلسل «37 درجة»، لعرضهم مشهدا لحالات تسمم وادعى أن المخرج لم يخف شعار مطعمه؛ «ما سيلحق به عددا من الأضرار المادية الجسيمة»، وهدد بتصعيد القضية قانونيا للمطالبة بتعويض عن هذا الجرم الذي اقترفه الفنانون في حق منشأته، إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث، وغاب الصوت العالي ومضت الأمور بسلام. وعلى الصعيد الدرامي العربي، لقي العديد من مسلسلات رمضان الماضي، الكثير من تهديدات الملاحقة القضائية، في ظاهرة تستمر باستمرار المزيد من الأفكار الصارخة لدى كتاب الدراما.