شكا عدد من مبتعثي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في نيوزيلند، ما اعتبروه تجاهل السلطات المختصة، في أمر إخلائهم من المواقع التي تأثرت بالزلزال الذي ضرب البلاد الأسبوع الماضي. وأوضحوا في رسائل إلكترونية ل «شمس» أنهم يعيشون في مدينة كريستشرش، ولم يتم وصول خبر الإخلاء لأغلب الطلاب، الذين لا يزال بعضهم موجودا حتى الآن في موقع الحدث، فيما انتقل آخرون على حسابهم الخاص لمنازل أخرى آمنة. وأفادوا «فوجئنا بتصريحات المسؤوليين بأنه تم إخلاء جميع الطلاب وتأمين السكن والغذاء لهم، إلا أن الحقيقة بالنسبة إلى مبتعثي المؤسسة تشير إلى أنه لم يتم الإخلاء إلا بعد حادثة الزلزال بثلاثة أيام، وبطريقة غير منظمة، وصحيح أنه تم تأمين السكن، لكنه لم يتم تأمين الغذاء لمن تم إخلاؤهم، إلا لمدة يومين، وقد تم إبلاغ الطلاب بأنهم يتحملون قيمة الوجبات على حسابهم الخاص في بقية أيام الإخلاء». وذكروا أنهم وجدوا ما أسموه عدم اهتمام بحالتهم «لكن الغريب تصريحات المسؤولين في المؤسسة بأنه تم الاطمئنان على جميع الطلاب المبتعثين في موقع الحدث, علما بأنه لم يتم أي تواصل معنا من وقت بداية الابتعاث، أو الاطمئنان على أحوالنا إلى هذا الوقت، ولم يتم صرف مكافآت لنا إلا بعد وصولنا بشهر، وبعض الطلاب لم يتم الصرف لهم حتى الآن، وكذلك لم يتم تعويضنا عن قيمة ما صرفناه من رسوم الفيزا والفحص الطبي والسكن، وقد تم مناقشة الملحق السعودي في تلك التعويضات، حيث كان الرد بأنه سيؤخذ الإذن بموافقة صرف هذه التعويضات من المؤسسة، وأصبحنا تائهين بين الملحقية والمؤسسة». لكن المدير العام للعلاقات العامة والإعلام بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عايض القحطاني، الذي نقلنا له المعاناة، سارع بنفي الأمر جملة وتفصيلا «هذا الكلام غير صحيح، ومغلوط والذي وصلنا بالصفة الرسمية من المؤسسة النيوزيلندية غير هذا الكلام تماما». وأكد أن التقارير التي وصلتهم من القنصلية تفيد بإخلاء جميع الطلاب، وتأمين السكن والغذاء لهم، بما فيهم طلاب المؤسسة «جميع الطلبة المبتعثين عن المؤسسة سيواصلون اليوم الدراسة، وأمورهم طيبة، وتعامل القنصلية السعودية معهم مثل بقية المبتعثين، ليست هناك تفرقة بين هذا وذاك، وليس هناك فرق بين الطلاب المبتعثين عن طريق وزارة التعليم العالي ومبتعثي المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني، وسبق أن أصدرنا بيانا صحفيا رسميا مبنيا على تقارير صادرة من نيوزيلندا» .