تشارك المملكة في الاجتماع المرتقب لنواب وزراء المالية لمجموعة ال 20 في واشنطن في الشهر المقبل، تمهيدا لقمة رؤساء دول مجموعة ال 20 في يومي 11 و 12 نوفمبر، التي تستضيفها كوريا الجنوبية، فيما يجتمع وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية من دول مجموعة ال 20 في مدينة كيونغ جو جنوب شرقي كوريا يومي 22 و 23 أكتوبر المقبل لوضع اللمسات الأخيرة على أجندة قمة سيؤول. ويتناول الاجتماع رؤى الدول الأعضاء حول الإصلاحات في الإطار التنظيمي المالي الدولي، وقضايا رئيسية أخرى لإعداد أجندة القمة الاقتصادية للمجموعة. ويناقش القادة خلال قمة سيؤول الخطوات الضرورية لتخفيض اضطرابات الأسواق والتحرك نحو مرحلة ما بعد الأزمة ومواصلة الطريق نحو تحقيق النمو المستمر، وسيكون هذا الاجتماع الخامس على مستوى القمة، والأول من نوعه في دولة صاعدة، ما يعكس التغيرات في التوازنات الاقتصادية الدولية، وتزايد الفهم لاستقلالية الدول والمناطق في النظام المالي الدولي، وتطور الدور الذي ستؤديه قارة آسيا في العالم. وكانت القمم السابقة التي عقدت في واشنطن وبيتسبيرج ولندن نجحت في تجنيب العالم كارثة اقتصادية، ففي بيتسبيرج اتفق قادة الدول ال 20 على أن المجموعة ستكون بعد الآن المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي والمسؤولة عن النظام الجديد لإدارة الاقتصاد العالمي، وسيواصل قادة ال 20 تمسكهم بهذا الاتجاه خلال اجتماعهم في سيؤول في نوفمبر المقبل، ما يمهد الطريق أمام تحقيق النمو الدائم والمتوازن. وفي قمة سيؤول ستبني مجموعة ال 20 مواقفها على أساس الاتفاقيات السابقة مع تقديم مواد جديدة لجدول الأعمال لدعم الأهداف الأساسية للمجموعة، وبشكل خاص ستؤيد كوريا مناقشة وضع نظام عالمي لشبكات الأمان المالي، وستدعم وضع خطط لتقليل الفقر في العالم وتضييق فجوة التنمية.