أعلنت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة الجبيل عن إطلاق برنامجها التعليمي «المقرأة الإلكترونية» لتعليم أبناء المسلمين في أنحاء العالم كتاب الله الكريم عبر الإنترنت. ورأى نائب رئيس الجمعية الشيخ خالد بن عبدالرحمن الجبر ضرورة توسيع دائرة نشر القرآن الكريم والتأهيل على استخدام التقنيات الحديثة، متوقعا أن يغطي المشروع دولا عديدة وفئات كثيرة لا يتسنى لها الوصول إلى من يعلمها كتاب الله. وأوضح أن الجمعية تحتضن حاليا أكثر من 8500 دارس ودارسة, وأن عدد الحلقات والفصول بلغ 300, فيما بلغ عدد المدارس النسائية عشر مدارس, مضيفا أن الجمعية تحفظ القرآن الكريم لأبناء وبنات المسلمين وتربيهم على آدابه وأخلاقه. كما أوضحت مديرة الإشراف النسائي بالجمعية فريال الزامل أن مشروع «المقارئ الإلكترونية» يهدف إلى تقديم دورات قرآنية في دروس تحسين التلاوة، ودروس التجويد، من خلال نافذة في غرف «البالتوك»، بالإضافة إلى برامج أخرى، حيث يتم التفاعل بين المدرس والراغبين في المشاركة من خلال الإنترنت. وثمنت الزامل جهود الحافظات وإقبالهن على مدارس التحفيظ، على الرغم مما تعانيه المرأة من ظروف أسرية وعائلية، مشيرة إلى أن مدارس التحفيظ استطاعت خلال الأعوام الخمسة الأخيرة تخريج 80 حافظة لكتاب الله من كبيرات السن, وذلك من خلال تذليل الصعوبات التي تواجههن ومساعدتهن في الحفظ ومتابعتهن في الإجازات وأثناء غيابهن عن التحفيظ. وأضافت أن مدارس التحفيظ لم يقتصر نشاطها على الأمهات، حيث تمكنت من فتح المجال أمام الموظفات اللاتي لا يستطعن الحضور في أوقات العمل، وخصصت لهن يوم الجمعة. وأكد رئيس الجمعية الشيخ الدكتور رياض المهيدب أن حماية الناشئة والشباب من الأفكار الهدامة، تتحقق بتقوية عزائمهم بالقرآن الكريم والسيرة النبوية المطهرة. وقال: إن مواجهة الأفكار الهدامة والآراء المتطرفة تتم عن طريق نشر كتاب الله والاستفادة من التقنيات الحديثة التي تواكب العصر، خصوصا التي يميل إليها الشباب والفتيات. وشدد على أن الجمعيات والمؤسسات والهيئات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، أسهمت بقدر كبير في تنمية قدرات التلاوة والحفظ والتجويد والتفسير لدى الأبناء.