أعلنت هيئة الهلال الأحمر السعودي عزمها على توفير خدمة الاتصال المرئي لتمكين أسر المعتقلين في الخارج من التواصل معهم بشكل مباشر بالصوت والصورة. وأوضح المتحدث الرسمي باسم هيئة الهلال الأحمر السعودي ومدير عام الإعلام والتوعية أحمد باريان أنه تم أخيرا في مقار الإدارات العامة للهيئة في مناطق المملكة وبتنسيق مع اللجنة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر ومكاتبهما المنتشرة في مناطق التوتر خارج المملكة استضافة العديد من المعتقلين السعوديين في الخارج والترتيب لإجراء العديد من المكالمات الهاتفية بينهم وبين ذويهم، وذلك بناء على توجيه الأمير فيصل بن عبدالله رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الذي أكد أهمية اكتمال الدور الاجتماعي الإنساني الذي تقوم به الهيئة. وأضاف باريان في حديث مع «شمس» أن الهيئة تعمل على توفير الأجواء الأسرية للمعتقلين من خلال اتاحة الفرصة لهم بالتواصل معهم هاتفيا، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف ومكتبها التنفيذي في دولة الكويت، مضيفا أن الهيئة تولي هذا الأمر اهتماما بالغا. وأكد باريان أن النسبة العظمى لجهات الاتصال كانت من نصيب العراق وأفغانستان وجوانتانامو، مشيرا إلى أن أوقات الاتصال لا ترتبط بالعمل الرسمي وتستمر في أوقات الإجازات الرسمية حسب ظروف وفود الصليب الأحمر التي تزور المعتقلات، مضيفا أنه يتم التنسيق في أوقات قد تكون خارج ساعات العمل الرسمية بحسب الظروف وخارج أيام العمل الرسمي في السعودية: «أحيانا يتم التنسيق أيام الإجازات الأسبوعية، وأجرى ذوو معتقلين اتصالات في أوقات متفاوتة يوم الجمعة على الرغم من كونه إجازة في السعودية». وأضاف باريان أن الهيئة عينت منسقين لمتابعة ملفات المعتقلين التي ترد إليهم والتنسيق بينهم وذويهم لإجراء المكالمات: «هي متاحة لجميع أسرة المعتقل بمن في ذلك أمهاتهم وزوجاتهم وليست هناك مدد محددة للاتصال». وأضاف: «بعض المكالمات تستمر لمدة نصف ساعة وأخرى لأكثر من ساعة ويتم من خلالها تمكين المعتقل من محادثة 15 فردا من أسرته وأحيانا تقتصر المكالمات فقط على الوالدين». وبين باريان أن الهلال الأحمر عمل على توفير معلومات لأسر الموقوفين في السعودية بعد ورود معاملات من اللجنة الدولية للصليب الأحمر: «نعمل على توفير المعلومات وإيصال الرسائل الواردة إلى الموقوفين في السجون السعودية والتي تردهم من أسرهم حسب الاتفاقيات مع لجان الصليب الأحمر الدولية». ولم يفصح مدير عام الإعلام والتوعية بالهلال الأحمر عن أعداد المعتقلين السعوديين في الخارج: «ليس لدينا أرقام دقيقة ولكن لدينا ملفات نعمل على تنشيطها في حال وردت رسائل أو اتصالات خاصة بهم أو أسرهم». يذكر أن تقارير إعلامية أشارت إلى أن 120 أسرة من أسر المعتقلين طلبت أخيرا الذهاب إلى العراق وأفغانستان للقاء ذويهم في بلاد الاعتقال بعد إعلان رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي إطلاق «قافلة الرحمة» يناير الماضي والتي تأتي بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر