دخلت نساء تبوك في صراع محمود مع «النميمة» حيث بادرت بعضهن بتنظيم دروس دينية لشغل ربات البيوت والفتيات بذكر الله عن الأحاديث التي تصرفهن عن ذلك. «شمس» رصدت جانبا من هذه الحملات. مبادرة مختلفة، أقدمت عليها بعض السيدات في تبوك، وهي العمل للقضاء على ظاهرة النميمة في المجالس النسوية من خلال دفع النساء على التركيز في ذكر الله وحضور دروس دينية وحلقات تحفيظ القرآن الكريم. وتقول أم حافظ إن زوجها لا تسمح ظروف عمله باصطحابها إلى الدروس الدينية في الجمعيات أو دعوة الجاليات، ولذلك اتفقت مع الداعية مريم أن تحضر إلى منزلها أيام الاثنين والأربعاء والجمعة، على أن تجمع قريباتها وجاراتها وصديقاتها البالغ عددهن 15 سيدة ليستمعن في كل جلسة إلى درس ديني لمدة ساعة، تعقبه ساعة أخرى لتحفيظ القرآن وتفسيره وتجويده. وتشير أم حافظ إلى أنها بهذه الجلسات تكسب الأجر وتبعد نفسها ومن يحضرن الجلسات عن النميمة وهتك أعراض الناس. أما فوزية، فتقول، إن والدتها «مشرفة تربوية» تعقد مثل هذه الجلسة طوال الشهر الفضيل، حيث تلقي عليهن السيرة النبوية الشريفة والغزوات والمعارك الإسلامية، وتتلقى الأسئلة من الحاضرات لتجيب عنهن. وتضيف فوزية أنها تكون سعيدة جدا بهذه الجلسات التي تقربهن من الله عز وجل، مشيرة إلى أن والدتها تقيم هذه الحلقات بعد رمضان أيضا، وتشعر بأن السيدات تعلقن بهذه الحلقات بسبب الفائدة التي عادت عليهن. وتذكر هيا، وهي مربية متقاعدة، أنها تحرص على عقد هذه الحلقات منذ نحو خمسة أعوام ولم تكتف بالدروس الدينية بل بدأت بجمع مساعدات لأسر محتاجة. وأضافت أن سيدات هذه الأسر يأتين لمنزلها لأخذ المساعدة لتضمن وصولها، مشيرة إلى أنها طلبت من السيدات أن تحضر كل واحدة منهن أكلة تعدها بنفسها ليتم تقديمها للمحتاجين وكذلك التبرع بالملابس الزائدة. وتوضح هيا أنها أحيانا تتلقى دعما من بعض الجهات، وأنها تحمد الله عز وجل أن دور حلقاتها توسع نطاقه وزاد عدد السيدات اللائي يقبلن عليها .