باتت التضحية شيئا مألوفا جدا لدى العديد من الأمريكيين خلال هذا الانكماش الاقتصادي، وكانت موضوعا رئيسيا في خطاب الرئيس أوباما الأول للأمة، قبل أن يشير إليها عدة مرات في خطبه حول كيفية التعافي والوقوف على القدمين. وفي حين أن معظم سكان البلاد يعانون من الضائقة المالية وتقليص العطلة الصيفية أو التخلي تماما عنها، إلا أن «آل أوباما» لم يلتفتوا إلى النصيحة التي قدمها الرئيس سابقا. ولم تترد السيدة الأولى في قضاء عدة أيام بأحد المنتجعات الفخمة جنوبإسبانيا مع 40 من الأصدقاء المقربين. ووفقا للتقارير، فقد احتلت المجموعة ما يتراوح بين 60 و70 غرفة. سأكون واضحا، ما تفعله عائلة أوباما بأموالها شيء واحد؛ وما يفعلونه بأموالنا شيء آخر. وعملية نقل وإسكان 70 فردا من الحراسة الأمنية الخاصة كانت على حساب دافعي الضرائب دون غيرهم. ربما يكون لعائلة أوباما، التي تتصرف على غرار المشاهير العالميين، وجهة نظر مختلفة عن التضحية. عندما رافقت ميشيل أوباما زوجها إلى كوبنهاجن جنبا إلى جنب مع أفضل الأصدقاء أوبرا وينفري، فقد لخصت الرحلة- التي كانت محاولة غير ناجحة لجلب دورة الألعاب الأولمبية إلى شيكاغو- بقولها «إنها أكبر قدر من التضحية بالنسبة لي ولأوبرا والرئيس أن نأتي إلى هنا». رحلة قصيرة وسريعة للدنمارك هي التضحية؟! طريقة عمل أوباما أصبحت واضحة. وهي تتراوح بين الرحلات الفخمة إلى إسبانيا وبين ترحيل الكلب المدلل «بو» البرتغالي الجنسية على متن طائرة عسكرية منفصلة لقضاء إجازة معهم في ولاية مين، وقضاء ليلة الميلاد في مدينة نيويورك بتكلفة تفوق ال100 ألف دولار. فكرتهم عن التقشف تتمثل في المزيد من الترف. والغريب أن عائلة أوباما ظلت لفترة طويلة تصور نفسها على أساس أنهم من العوام. وقبل أيام، أكد الرئيس في تصريح أنه لا يزال هو والسيدة الأولى قريبين من معظم الأمريكيين. وأضاف «حسابنا البنكي خال من أي توفير، وبدأنا التفكير في التعليم الجامعي للبنتين ساشا وماليا. ويبدو أننا سنلجأ لحسابات التقاعد في نهاية المشوار».