يعاني أقدم مسجد في محافظة الدرب التابعة لمنطقة جازان، عدم وجود إمام بعد أن أقعد المرض إمامه الأول عن أداء مهامه، وتسبب عمل إمامه الثاني خارج المنطقة في عدم حضوره. وتأسس المسجد عام 1395ه، على نفقة فاعل خير، وكان يتولى إمامته أحد الأهالي، إلا أنه توقف عن عمله منذ ستة أعوام، لمرضه وكبر سنه، وتطوع أحد المصلين للقيام بمهامه، لكنه تغيب منذ فترة بسبب تعيينه معلما خارج المنطقة. ويواجه المصلون مع كل فرض موقفا حرجا لعدم وجود إمام للصلاة، حتى إنهم يضطرون في كثير من الأحيان إلى صلاة الجمعة ظهرا، على نحو ما حدث في الجمعة الثانية من مضان، إضافه إلى أنهم لا يجدون من يؤمهم خلال صلاة التراويح. وفيما ذكر عدد من الأهالي ل«شمس» أنهم خاطبوا أوقاف الدرب لإحضار بديل للإمام المريض، لكنها لم تستجب حتى الآن، وأوضح المدير العام لأوقاف الدرب محمد المشيخي، أن إدارته سبق أن عينت إماما آخر بعد مرض الإمام الأول، شفاه الله تعالى، ولكنه تقدم بالاستقالة أخيرا، وذلك بعد أن تم نقله للحريضة، مضيفا أنه تم الإعلان عن الحاجة إلى إمام وخطيب للمسجد، وللأسف لم يتقدم أحد من الأهالي أو من المنطقة. وقال «ما زلنا نبحث ولو عن إمام مؤقت»، مشيرا إلى أنه فور علمه بعدم وجود خطيب كلف شخصا ليتولى المهمة بشكل مؤقت وبلا مقابل. وذكر الشيحي أنه لا يستطيع أن يحاسب شخصا مجتهدا في حالة غيابه، كما حدث الجمعة الماضية، داعيا من يجد في نفسه القدرة على القيام بمهام الإمام، إلى التقدم للفرع للعمل بهذا المسجد، بالإضافة إلى مسجد في محرق ومسجد جديد بجوار محطة البكماني.