فوجئ سكان عدد من أحياء الطائف أمس الأول وقبيل موعد الافطار بانقطاع التيار الكهربائي، الأمر الذي دفعهم إلى البحث عن الفوانيس وتجهيزها وشراء الشموع قبل حلول الظلام، بينما سارع بعضهم إلى الفنيين لتحويل عمل الثلاجات إلى الغاز. وشمل انقطاع التيار الكهربائي منطقة الحوية في أحياء الواسط وريحة والفيصلية ومخطط القثامي سلطانة، ومنطقة وسط الطائف في أحياء المثناة والشطبة وجبل البازم. وأبرم عدد من سكان الأحياء اتفاقات على شراء مولدات كهربائية وتقاسم ثمنها ووضعها في منطقة وسط في أحيائهم للاستعانة بها عند انقطاع الكهرباء في تشغيل الثلاجات على وجه الخصوص بعد أن خسروا الكثير من جراء تلف المواد الغذائية المجمدة خصوصا اللحوم نتيجة انقطاع الكهرباء.. بينما يفكر بعض السكان في مقاضاة شركة الكهرباء. وقال عبدالرحمن القرشي «حي المثناة» إن سكان الحي اتفقوا على شراء مولدات كهربائية بالمشاركة توضع بين منازلهم ويضعون عليها عاملا لتشغيلها وصيانتها عند الحاجة، مشيرا إلى أن سكان الحي عقدوا مثل هذه الاتفاقيات سابقا لكنها لم تنفذ. وذكر أن كثيرا من السكان ألقوا باللحوم المخزنة في الثلاجات إلى حاويات القمامة بعد تعفنها، مشيرا إلى أن التيار انقطع عنهم منذ دخول الصوم لما يقارب عشر مرات أوقعتهم في ورطات وأربكت ترتيبات إفطارهم. بينما قال ناصر العتيبي «الواسط» إن سكان الحي عازمون على توكيل محام رفيع المستوى لمقاضاة شركة الكهرباء لتعويضهم ماديا ومعنويا عن تضررهم من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، مشيرا إلى أن الأضرار التي تكبدها السكان بلغت نحو 100 ألف ريال تقريبا لكل ساكن خصوصا العرسان الذين ألغيت حفلات زواجهم نتيجة انقطاع الكهرباء. وتساءل عدد من السكان عن فاعلية الفرق الفنية للكهرباء المزودة بمهندسين ورافعات لتتبع أعطال الكهرباء، مشيرين إلى أنه وعند اتصالهم بعمليات الشركة يطلبون منهم انتظار فراغ المهندسين من إصلاح أعطال أخرى في أحياء بعيدة وهو ما يعني ساعات من الانتظار .