أكد إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن الأمر الملكي المتضمن قصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء والرفع بمن فيه الكفاية والأهلية التامة للاضطلاع بمهام الفتوى للإذن لهم بذلك، ركز على قفل الطريق أمام المتعالمين المتقحمين مجالات الفتوى وحلائبها دون بصيرة، كما جسد مكانة العلماء، والحرص على ألا يؤخذ الدين إلا من أهله، ووضع حدا للآثار السلبية من جراء شذوذات المسائل وغرائب الفتاوى، وأغلق الباب على من يريد التطاول على أهل العلم، وحمى حدود الفتوى، وحفظ الشرع المطهر. وأشار إلى أن النفوس ابتهجت، والصدور انشرحت، لهذا التوجيه الكريم الذي جاء ليحسم أمر الفتوى وينتصر لها، مؤكدا أن للفتوى في شريعتنا الغراء، مكانة سامقة، ومنزلة علية.