أدى أمير منطقة الرياض بالنيابة، الأمير سطام بن عبدالعزيز، صلاة الميت بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض، بعد عصر أمس، على وزير العمل الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي، الذي غيبه الموت، أمس، في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض, عن عمر يناهز 70 عاما بعد معاناة طويلة مع المرض. وقد نعاه الديوان الملكي في بيان أصدره، أمس، أكد فيه أن «الفقيد رحمه الله من رجالات الدولة الذين خدموا دينهم ومليكهم وبلادهم بكل تفانٍ وإخلاص، وتقلد عدة مناصب كان آخرها وزيرا للعمل، تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته، وأسكنه فسيح جناته». وأم المصلين المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ. كما أدى الصلاة على الفقيد، قبل تشييع جثمانه ليوارى الثرى في مقبرة العود جنوبالرياض، مساعد وزير البترول والثروة المعدنية الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن ثنيان آل سعود، ووكيل وزارة الخارجية الأمير خالد بن سعود بن خالد، ووزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، ورئيس هيئة حقوق الإنسان سابقا تركي السديري، وأبناء الفقيد سهيل وفارس ونجاد، وعدد من أصحاب الفضيلة والوزراء وكبار المسؤولين وجمع من المواطنين، من بينهم جمع من الشباب الذين ودعوه بدموع منهمرة، عرفانا بدوره في تحقيق آمال الشباب. وكان القصيبي- رحمه الله- عانى طويلا مع المرض، ونقل إلى الولاياتالمتحدة للعلاج، حيث بقي هناك عددا من الأشهر إلى أن تحسنت حالته، ثم انتقل إلى دولة البحرين لفترة نقاهة، وقبل أن تتردى حالته الصحية نقل بطائرة إخلاء طبي من دولة البحرين إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي. ويعد كتاب «حياة في الإدارة» أشهر ما نشر له، وتناول سيرته الوظيفية وتجربته الإدارية حتى تعيينه سفيرا في لندن، وقد وصل عدد مؤلفاته إلى أكثر من 60 مؤلفا، وكان لغازي ميول أدبية جادة، ترجمها عبر دواوين أشعار كثيرة، وروايات أكثر، وربما يعد بسببها أحد أشهر الأدباء في السعودية. وأصدر وزير الإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة أخيرا قرارا بفسح عدد من المطبوعات للراحل التي حال الرقيب دون تداولها بشكل رسمي رغم وجودها، وتداولت منابر إعلامية من ضمنها «الأولى» خبر صدور كتابه الأخير «الوزير المرافق» .