لم يوفق التليفزيون السعودي في التوقيت الذي منحه للمذيع العائد إلى شاشة «الأولى» جاسم العثمان لتقديم برنامجه الرمضاني «دقت ساعتك» الذي جاء في وقت متأخر جدا «3.45 صباحا». وعلى الرغم من كون البرنامج جديدا في فكره وطرحه ولم يستوح من فكرة أجنبية على غرار برامج المسابقات الأخرى التي تملأ الفضاء العربي، إلا أن التليفزيون السعودي لم يحتف به كما يجب، ولم يعره مزيدا من الاهتمام، ويرى مهتمون بالشأن الإعلامي ومشاهدون أن توقيته غير مناسب، فبرامج المسابقات يمكن عرضها في أوقات متعارف عليها كالرابعة عصرا والفترة الواقعة بين ال12 ليلا والثالثة صباحا، معتبرين فترة عرض البرنامج «ميتة» لتزامنها مع السحور ما يفقدها الأهمية، كما أنها تأتي بعد وصول المشاهد إلى حالة «تشبع» من برامج المسابقات بعد متابعته برامج عدة في هذا الصدد، أبرزها «قرارك» على قناة الوطن، «سباق المشاهدين» على القناة الأولى، «حروف وألوف» على إم بي سي التي تبث على التوالي من ال12 ليلا وحتى الثالثة صباحا. البرنامج ذو الفكرة العربية الخالصة، كان يحتاج إلى مزيد من اهتمام القائمين على القناة الأولى التي تزدحم ببرامج المسابقات هذا العام، وهو نهج جديد، وكان حريا بهم تقديم «دقت ساعتك» إلى الرابعة عصرا، وتحويل «عيش صحاري» إلى الثالثة فجرا، كون الأخير ذا طابع خفيف ومتسلسل الأحداث. العثمان العائد إلى شاشة التليفزيون السعودي بشوق كبير لم يخف إعجابه بالبرنامج وهي دافعه الأول لقبول فكرة التصدي له: «أحبتته كثيرا، وأعتقد أن الجمهور أيضا سيحبونه وسيكون أحد مصادر المتعة والفائدة بالنسبة إليهم، آمل أن يكون مستمرا على مدار السنة وثابتا، وسيسهم في إثراء المشاهد وزيادة رصيده المعرفي وهو ما نطمح له». أما فكرة البرنامج فتتركز حول 12 متسابقا يجلسون على مقاعد مصممة على شكل عقارب الساعة ويتنقلون عليها وفقا لدوران العقرب حتى يبلغ أحدهم الكرسي المخصص للإجابة ليبدأ التفاوض بينه وبين المتسابق لتقديم المساعدة مقابل الحصول على نسبة من المبلغ الذي يتحصل عليه نهاية الحلقة، وتتاح أمام المتسابق أيضا فرصة حذف إجابات تتم بواسطة الكمبيوتر. يشار إلى أن البرنامج صورت جميع حلقاته في لبنان، وهو من إخراج عماد عبود وإنتاج التليفزيون السعودي .