للعام الثالث على التوالي، تمتنع مجموعة ماسا عن دفع المستحقات الواجبة عليها لنادي النصر، على الرغم من أنها تسوق تذاكر مبارياته طيلة هذه الأعوام، وتستفيد من عوائدها الضخمة، وفي كل عام يخترع المسؤولون عن هذه المجموعة أعذارا واهية، لم تقنع حتى المتعاطفين معهم، اللافت للنظر أن هذه الأعذار متحركة، ففي العام الأول ادعت المجموعة أن خلافها مع الإدارة هو سبب الامتناع، والعام الثاني دخلت في إشكالية الإعلانات مع شركة الاتصالات، وفي هذا العام وبعد أن تولت هيئة دوري المحترفين تسويق شعارات الأندية، وجدت المجموعة حجتها الثالثة في الشعارت. للقضية أوجه عدة، وكل يفسرها من زاويته، الوجه التفسيري الأول، يرى أنها مراوغات مستثمرين، وجدوا أبواب الهروب من الالتزام مشروعة، ففروا منها وتركوا خلفهم الكثير من الأسئلة، الوجه الثاني يرى أن أصحاب المجموعة يستخدمون هذه الحقوق لممارسة الكثير من الضغوط لإفشال العمل النصراوي، وتدمير مشروع التغيير الذي بدأ يأخذ النصر بعيدا عنهم، الوجه الثالث يرى أن أصحاب المجموعة يخططون لفرض وصاية اقتصادية على النصر، بحيث تمسك المجموعة بالذراع الاستثمارية النصراوية، فتسيطر على النصر وعلى مقدراته، وهذا الوجه سبق أن ألمح إليه رئيس المجموعة. الغريب أن طباعة شعارات الأندية والمتاجرة بها متاحة حتى للعمالة الوافدة، والسوق السوداء في هذا الأمر عامرة، وهذا يفرغ أعذار المجموعة من المحتوى المقنع، ويدفع بالسؤال الاستنكاري للمجموعة: من منعكم من الطباعة والمتاجرة بشعارات النصر؟ فالمطابع موجودة والسوق مفتوحة والتجارة في شعارات الأندية قائمة ورائجة. نصيحتي لإدارة النصر «اقلبوا المعادلة» امضوا في تسويق تذاكر مباريات فريقكم بطريقتكم الخاصة، ودعوا مجموعة ماسا تطارد حقوقها لدى الجهات المختصة، فتسويق الشعارات من مسؤولية هيئة دوري المحترفين، وإعلانات الملاعب منظمة بعقد موقع ومعتمد مع شريككم الاستراتيجي.