وافق النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني الأمير نايف بن عبدالعزيز على خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ خلال شهر رمضان المقبل بالعاصمة المقدسة. وأكد المدير العام للدفاع المدني الفريق سعد التويجري، أن الخطة التي يبدأ تنفيذها غرة رمضان المقبل، تشارك في تنفيذها كافة الجهات الحكومية التي تشكل مجلس الدفاع المدني، مبينا أنها تراعي الكثافة الكبيرة في أعداد المعتمرين والزوار للعاصمة المقدسة بسبب تزامن شهر رمضان المبارك مع الإجازات المدرسية. وأوضح أن الخطة رصدت أكثر من 12 خطرا افتراضيا محتملا، وتم إقرار خطة تفصيلية للتعامل مع كل منها، وذلك من خلال دعم موقع إدارة العاصمة المقدسة بقوة إضافية تزيد على 4200 ضابط وفرد، تشمل دوريات سلامة راكبة وراجلة وفرقا ميدانية، و800 آلية ومعدة فنية وأربع طائرات عمودية. ولفت الفريق التويجري إلى أن قائمة المخاطر التي تشملها الخطة تضم حوادث الحريق بمنطقة الحرم المكي الشريف، بما في ذلك محطات الكهرباء ومواقع التحكم والمراقبة، والفنادق والأبراج السكنية الخاصة بإسكان المعتمرين، وأنفاق السيارات, وحوادث الازدحام والتدافع عند بوابات المسجد الحرام، وفي المسعى والساحات المحيطة بالحرم والطرق المؤدية إليه، إضافة إلى حالات انقطاع التيار الكهربائي أو هطول أمطار غزيرة أو جريان السيول، كما تتضمن الخطة استعدادات لمواجهة حوادث تساقط الصخور والانهيارات الجبلية وما قد ينتج منها من أضرار في المرافق العامة والمساكن وشبكة الجسور والأنفاق، وكذلك احتمالات انتشار الأوبئة بين المعتمرين القادمين من جميع دول العالم، وحالات التسمم الغذائي، أو انهيارات المباني السكنية وتصدع خزانات المياه. وذكر أن الخطة تتضمن تحديدا دقيقا لمهام كافة الجهات في الاستعداد والتنسيق لمواجهة المخاطر المحتملة، واتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية منها والتخفيف من آثارها في حال حدوثها، وذلك من خلال عمليات الإنذار وتوجيه المتضررين بإخلاء المناطق الخطرة وأعمال الإنقاذ في مختلف الحوادث، ونقل المصابين إلى مواقع العلاج وأعمال الإطفاء وتجهيز أماكن الإيواء والإخلاء الطبي. وشدد الفريق التويجري على اكتمال كافة العناصر والاستعدادات اللازمة لتنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني لشهر رمضان المبارك، مؤكدا أنها تحظى باهتمام ومتابعة دقيقة من النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ونائب وزير الداخلية، وأمير منطقة مكةالمكرمة، ومساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وذلك لتوفير أقصى درجات الأمن والسلامة والطمأنينة للمعتمرين وزوار بيت الله الحرام. وأشاد بالتعاون المميز والفاعل الذي يربط بين كافة الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني لشهر رمضان المبارك، مشددا على اتخاذ كافة الإجراءات النظامية بحق كل من يتساهل في تنفيذ متطلبات واشتراطات السلامة الوقائية في مساكن ضيوف الرحمن والمنشآت الخدمية بالعاصمة المقدسة.