في ظل السباق لعمل الخير ومضاعفة الأجر قبيل رمضان، بادرت جمعية البر بالحوية إلى نشر إعلانات تفيد باستقبال المرضى المحتاجين من سكانها، وذلك بتقديم خدمة الكشف الطبي وصرف الدواء لدى مستشفيات أهلية بالمجان. وحددت الجمعية يوما واحدا من استقبال المرضى الفقراء على أن يكون الحضور في مقر الجمعية بشارع الستين من ساعات الصباح الأولى حتى صلاة العشاء. هذه المبادرة أثارت جدلا بين الشريحة المستفيدة من فقراء الطائف، أكدوا في حديثهم ل«شمس» أن المستشفيات الحكومية: «تفتح أبوابها لهم طوال أيام العام وتقدم لهم خدمة صحية بأحدث التقنيات والوسائل العلاجية»، مؤكدين أنهم في حاجة أكثر ل«وضع تكلفة هذا العمل في حساباتهم لدى الجمعية». المواطن أبو م. العتيبي، وهو أحد المستفيدين من الجمعية، ذكر في حديثه ل«شمس» أنه سبق أن تقاضى رواتب شهرية من الجمعية بدأت عند سقف 900 ريال للشهرين الأولين، وعند الشهر الثالث بدأت تنقص الإعانة المالية التي بالفعل اقتطع منها 300 ريال، وأصبح الراتب 600 ريال، ويضيف: «ذهبت إليهم فأفادوني بعد توقيع مستندات كثيرة لديهم بأن أصحاب الخير قل عطاؤهم للجمعية». وأضاف العتيبي: «نحن لا ننتظر من الجمعية علاجا، فالمستشفيات ولله الحمد تعالجنا مجانا بفضل الله ثم جهود حكومتنا، وهم يعلمون ذلك، وما نطمح إليه وضع ميزانيات هذا العمل وما يدر بعده من إيرادات في حساباتنا قبل رمضان». مستفيد آخر من أعمال الجمعية، نمر الروقي، أوضح أنه: «لا فائدة من علاج المستفيدين الفقراء في قالب خيري، لا يفيدنا لأن المستشفيات الحكومية مجهزة بأحدث التقنيات العلاجية ومشرعة أبوابها طيلة أيام العام وليس يوما واحدا». من جهة أخرى، أوضح مدير جمعية بر الحوية تركي العصيمي، أنهم يستعدون بعيادات طبية داخل مبنى الجمعية لمعالجة المرضى من فقراء الحوية، مشيرا إلى أن انطلاقة العمل ستبدأ عند السابعة صباحا لهذا اليوم. وأضاف العصيمي أن هذا العرض الخيري: «لا يستفيد منه سوى الفقراء المجدولين ضمن كشوف الجمعية، ومن يثبت عدم مقدرته على علاج مرضه»، مؤكدا أنه لا زيادة في الإعانات المالية لهم سوى ما يتقاضونه من الجمعية سوى إعانات عينية كالسلال الرمضانية وغيرها. وكشف العصيمي أن موازنة الإيداعات المالية للمستفيدين من جمعية بر الحوية للشهرين الماضيين بلغت ما يقارب نصف مليون ريال .