اختتمت المنتخبات السعودية المدرسية مشاركاتها الناجحة بالدورة العربية الرياضية المدرسية بالعاصمة اللبنانية بيروت، أمس الأول، وذلك بتزعمها صدارة المنتخبات العربية «ذكور» محققة 18 ميدالية، فيما تقلص المركز السعودي في الترتيب العام بسبب عدم مشاركة بعثة المملكة في منافسات الإناث التي فاقت 12 لعبة لتفقد السعودية واقعيا فرصة الصدارة الشاملة للدورة العربية، حيث جاء ترتيب ألعاب الذكور منصفا للبعثة السعودية التي واصلت تميزها في مضامير الألعاب المدرسية، بعد أن تم تحضير كل المنتخبات المدرسية منذ وقت مبكر وتجهيزها بالكوادر الفنية والإدارية المتميزة. من دون منافس حققت المنتخبات المدرسية لألعاب القوى صدارة المنتخبات العربية للذكور بعد أن استطاع أخضر القوى انتزاع 16 ميدالية، منها اثنتان ذهبيتان وست فضيات وثماني برونزيات، واستطاع العداءان عبدالله الصالح ومحمد سيكو التأهل لبطولة العالم للناشئين لألعاب القوى التي ستقام بفرنسا بعد أن حققا رقمين أهليين في السباق. «اليد ثاني العرب بفارق هدف!» بفارق هدف وحيد أمام المنتخب البحريني نال المنتخب السعودي المدرسي لكرة اليد المركز الثاني عربيا والميداليات الفضية، حيث انتهى اللقاء الختامي بفوز البحرين بنتيجة 2524 وبرغم السيطرة السعودية المطلقة للاعبي الأخضر إلا أن الدقائق الأخيرة رجحت كفة البحرين الذين استعانوا بلاعبين من ذوي الخبرة عكس الأخضر الذي استطاع بلاعبين من صغار السن تجاوز كل المراحل دون هزيمة، ونال إعجاب كل منظمي الدورة وبرهن على قوة التحضير المدرسي لتلك الدورة، كما استطاع الحارس السعودي حسام الصالح الحصول على لقب أفضل حارس بالدورة بإجماع اللجنة الفنية نظير تميزه طوال مباريات الدورة. «ركلات الترجيح أضاعت ذهب القدم» لم يتوقف الحظ العاثر عند فارق الهدف في نهائي كرة اليد، بل امتد ليضيع فرصة وصول المنتخب السعودي المدرسي لكرة القدم للنهائي، إثر خسارته بركلات الترجيح في دور الأربعة أمام العراق بطل الدورة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، برغم ترشيحات كل المتابعين لخطف أخضر القدم للقب، واستطاع بندر الجعيثن مدرب المنتخب أن يصمد برغم غيابات عناصرية كثيرة قبل انطلاق الدورة، ونال المركز الثالث والميدالية البرونزية. «أفضل لاعب وجائزة اللعب النظيف» سجل المنتخب المدرسي لكرة القدم أفضلية متميزة على باقي المنتخبات بعد أن نال جائزة أفضل لاعب التي حصل عليها اللاعب هتان باهبري تأكيدا لنجومية لاعبي المدارس السعودية والاهتمام بهم من قبل وزارة التربية والتعليم، كما جاءت انضباطية وتميز الجهاز الإداري والفني والعناصري للمنتخب الأخضر لتعطيه جائزة اللعب النظيف، بعد أن أنهى الأخضر مبارياته من دون أي تجاوزات أو خروج عن الأنظمة داخل وخارج الملاعب. «الطائرة رابع العرب» وحقق المنتخب المدرسي لكرة الطائرة المركز الرابع عربيا بعد أن كان متصدرا لمجموعته من دون خسارة في ثلاث مباريات، واستطاع أن يخلق جيلا مدرسيا رائعا برغم صغر سن اللاعبين مقارنة بالدول العربية الأخرى التي شاركت بخبرات كبيرة بعضها تجاوز السن القانوني بحسب المشاهدة وبإجماع العديد من المتابعين. «السلة الرابع عربيا» نال منتخب كرة السلة المدرسي المركز الرابع عربيا، وهو إنجاز كبير بعد أن اختار المدرب عبدالرحيم لال أن يشارك بمجموعة تضم لاعبين من صغار السن، بعضهم ما زال يدرس بالمرحلة المتوسطة تعليميا، وبرغم ذلك نافس وبقوة واستطاع أن يصل للمركز الثاني في الأدوار التمهيدية قبل أن يحقق الرابع عربيا في ختام المنافسات. «الريشة الطائرة للمرة الأولى» لم تقف المخرجات المتميزة للمشاركة السعودية عند حاجز الصدارة العربية للذكور، بل امتدت لتخلق أول مشاركة رسمية سعودية في منافسات لعبة كرة الريشة الطائرة، حيث جاءت دورة لبنان لتعطي إشارة الانطلاق لتلك اللعبة ذات الشعبية المتميزة عالميا، وهو ما يؤكد بعد نظر مسؤولي النشاط بوزارة التربية والتعليم ورسمهم لمستقبل الألعاب لكل الأطياف والمواهب. «الأخضر في كل الأدوار النهائية» وصلت المنتخبات السعودية المدرسية لكل الأدوار النهائية لمنافسات الألعاب الجماعية: كرة القدم والطائرة واليد والسلة، وهو انفراد عربي لم يحققه أي وفد عربي مشارك بالدورة، يجسد على أرض الواقع مقدار الجهد الذي بذله للظهور المشرف بالدورة وهو ما تحقق بصدارة سعودية متميزة ب 18 ميدالية متنوعة وتاريخية. «متابعة دقيقة من وزير التربية والتعليم» حظيت البعثة السعودية بمتابعة حثيثة واهتمام يومي من قبل وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود، الذي كان حريصا على متابعة كل نجاحات البعثة السعودية وتقديم التهنئة لهم بعد كل إنجاز ومكافأتهم ماديا على إنجازاتهم المتنوعة، ما كان له أثر كبير في تصدر السعودية للعرب «ذكور» واقتحام ألعابها لكل الأدوار التمهيدية. «الحميدي: راضون عن كل النتائج» أثنى رئيس الوفد السعودي المشارك بالدورة العربية المدرسية ببيروت صالح الحميدي على النتائج التي حققتها البعثة السعودية، واصفا الصدارة السعودية للذكور في هذه الدورة بأنها فخر لجميع السعوديين، ومهديا تلك النتائج لوزير التربية والتعليم ونائبه اللذين كان لاهتمامهما ودعمهما المستمر وتحفيزهما لكل أفراد البعثة، الأثر الكبير للتميز السعودي، شاكرا لكل أفراد البعثة من إداريين وفنيين ولاعبين ذلك التميز الرائع. «الخميس: فخور بكل ما قدمته المنتخبات المدرسية» نائب رئيس الوفد السعودي عصام بن عبدالله الخميس، شدد على أن عدم مشاركة المملكة في منافسات الإناث أعطى الحق للمشاركين بتلك المنافسات للتقدم بالترتيب العام للدورة العربية المدرسية، موضحا أن الترتيب العام يجمع ميداليات الذكور والإناث، ومن ثم تعلن النتائج، لكن «إذا ما أخذنا منافسات الذكور وحدها نجد أن المملكة في صدارة المنتخبات العربية، وهو أمر يجعلني فخورا بكل ما قدمته المنتخبات السعودية ولله الحمد ولا سيما أن ذلك ارتبط بالانضباطية الكاملة والالتزام المتميز للجميع».