لكل هوايته المحببة وعشقه الكبير، ويختلف حب تملك الأشياء وخاصة الحيوانات من شاب لآخر فهناك من يعشق تربية الحمام ومن يعشق تربية الدواجن وغيرهم لهم هواهم في تربية «السلقان» التي تعد من الهوايات الغريبة لدى البعض. ذكرت بعض المصادر التاريخية أن تسمية السلق بهذا الاسم يعود إلى مدينة «سلوق» في إقليم حضرموت باليمن، وتتميز كلاب الصيد الصحراوية هذه بطاقاتها الجسمانية القوية؛ إذ يستطيع الكلب السلوقي الاستمرار في الركض لمسافات طويلة، حيث تصل سرعته إلى 65 ميلا في الساعة، بالإضافة إلى ذكائه ووفائه، ما يجعله يحظى بتقدير مالكيه، وهو يتميز بالسرعة الفائقة لصيد الفرائس مثل الأرانب، ولذلك يعشق تربيتها هواة وعشاق المقانيص. يشير أحد عشاق تربية السلقان ريان العتيبي، أنه «منذ ثمانية أعوام أهيم بشراء السلقان النادرة والعمل على تربيتها وتدريبها بحركات معينة وأصوات خاصة لكي يتأقلم السلق مع الحركة والصوت»، مشيرا إلى أن «السلق تختلف عن الكلاب الأخرى، فهي صبورة جدا على الحر وقليلة الطعام والشراب، وتتميز بسرعتها العالية، حيث إنه سريع في مطاردة الفرائس الصغيرة وخاصة الأرانب»، مضيفا أنه «يتنقل بين البلدان العربية والخليجية من أجل تتبع سلالات السلق الذي ينوي شراءه، حيث يكلفه شراء السلق في بعض الأحيان أكثر من 10 آلاف ريال». ويوضح ضيف الله محمد أنه يقوم بتجهيز السلق خاصة إذا كانت هناك رحلات برية أو مقناص «تجدني مهتما بالسلق أكثر من الاهتمام بأي شيء آخر؛ لأنه يطارد الأرانب التي نقوم باصطيادها في رحلات المقناص»، مضيفا « لقد قمت بشراء سلق قبل ثلاثة شهور بسعر2.500 ريال، وأشتري بعضها من دولة قطر والسودان»، مشيرا إلى أنه يقضي قرابة سبع ساعات يوميا في الاعتناء بها من حيث أكلها وشربها واستحمامها والاهتمام بشؤونها.