نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يفتتح النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز في قصر الضيافة بمكةالمكرمة اليوم، المؤتمر الإسلامي العالمي الذي تنظمه الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي تحت عنوان «رابطة العالم الإسلامي.. الواقع واستشراف المستقبل»، وذلك بمناسبة مرور 50 عاما على إنشاء الرابطة. ورفع الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله التركي الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على رعايته المؤتمر، ودعمه المتواصل للرابطة ومناشطها، كما قدم الشكر والتقدير إلى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وللنائب الثاني على ما يقدمانه من عون ومساندة للرابطة ولهيئاتها. وأوضح أن المؤتمر يتناول سبعة محاور يتضمن الأول « رابطة العالم الإسلامي.. خمسون عاما من العطاء»، ويتناول الثاني «رابطة العالم الإسلامي ومكانتها العالمية»، كما يتناول الثالث «رابطة العالم الإسلامي والقضايا الإسلامية» قضية القدس وفلسطين، وقضايا الشعوب الإسلامية، والتعاون مع الأقليات المسلمة، وحقوق الإنسان، ويناقش الرابع «معالم الاستشراف لمستقبل أفضل»، والخامس موضوع «رابطة العالم الإسلامي والمجتمع والبيئة»، ويتناول السادس «رابطة العالم الإسلامي.. جهد وثمار»، ويناقش مواضيع «ملوك المملكة ودعم الرابطة»، والرابطة وعلاقاتها الإسلامية الإقليمية والدولية»، و«رابطة العالم الإسلامي.. الواقع والتطلعات»، إضافة إلى المحور السابع بعنوان «الرابطة في خدمة الدعوة الإسلامية». وأكد التركي أن رابطة العالم الإسلامي كيان إسلامي شامخ ينطلق من مكةالمكرمة محضن بيت الله الحرام ومنطلق رسالة الإسلام للعالمين، مبينا أن نشاط الرابطة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تميز بالانفتاح على العالم والتواصل مع شعوبه ومع قادة الفكر والثقافة ومع ممثلي الأديان والحضارات المختلفة، حيث شرفت بخدمة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار عندما نظمت بتوجيه منه مؤتمرات الحوار في مكةالمكرمة ومدريد وجنيف. وذكر أن المؤتمر يهدف إلى إبراز رعاية قادة المملكة لمناشطها ومساندتهم مهماتها، ودعم رسالتها الإسلامية العالمية، والتعريف بإنجازات الرابطة خلال نصف قرن، ومراجعة مسيرة الرابطة وتقويم مناشطها وبرامجها ووضع خطط جديدة لتطوير عملها وتمتين صلاتها مع المؤسسات والشخصيات الإسلامية، إضافة إلى الإشادة بالرواد الذين أسهموا في إنشاء الرابطة ودعم مسيرتها. ولفت إلى أن الرابطة وجهت الدعوة للعديد من العلماء والدعاة ومسؤولي المنظمات والمراكز الإسلامية بالعالم للمشاركة في المؤتمر، وأعدت لهم برنامجا حافلا. وأوضح التركي أن الرابطة كونت لجانا متخصصة لمتابعة المؤتمر، معربا عن الأمل في أن يحقق المؤتمر أهدافه، وأن تكون نتائجه نبراسا لمرحلة جديدة من الجهد الإسلامي المشترك الذي يحقق خدمة الإسلام والمسلمين. ونوه بأن الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي ستحتضن بعد غد اجتماع الدورة الثانية للمجلس التنفيذي لهيئة التنسيق العليا للمنظمات الإسلامية، والثلاثاء المقبل اجتماع الدورة 41 للمجلس التأسيسي للرابطة، والأربعاء المقبل اجتماع الدورة ال20 للمجلس الأعلى العالمي للمساجد، إضافة إلى اجتماع الدورة الثانية للمجلس التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين. وأشار التركي إلى أن دورتي المجلسين ستعقدان برئاسة المفتي العام للمملكة رئيس المجلس التأسيسي للرابطة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وذلك في مقر الرابطة بمكةالمكرمة. وأكد أن الرابطة اختارت عقد الدورتين تزامنا مع انعقاد المؤتمر الإسلامي العالمي الكبير حرصا منها على مشاركة أعضاء المجلسين في المؤتمر، والإسهام في مناقشة المواضيع التي سيعالجها. من جهة أخرى، تعقد رابطة العالم الإسلامي الأربعاء المقبل، الدورة الثالثة للمجلس التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين .