يترقب قرابة 4500 شاب وفتاة من غير القادرين «تزكية» من الحاسب الآلي الخاص بالجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بمنطقة المدينةالمنورة «أسرتي» لدخول القفص الذهبي بعد الحصول على الإعانة المالية التي تمت زيادتها هذا العام من خمسة إلى ثمانية آلاف ريال، فيما بلغ من تم تزويجهم منذ بدء إطلاق الجمعية برنامجها لتزويج غير القادرين نحو 500 متقدم من بين خمسة آلاف متقدم ومتقدمة، حسب أحدث بيان للجمعية. وتقدم «أسرتي» الإعانات المالية لراغبي الزواج من ذوي الإمكانيات المحدودة، لمساعدتهم في تحمل تكاليف الزواج، والحد من ظاهرة العنوسة، والطلاق أيضا، حيث أنهت 392 قضية خلاف أسري بالتنسيق مع قسم الإصلاح في مجمع المحاكم الشرعية، وقدمت 3543 استشارة أسرية وتربوية واجتماعية ونفسية عن طريق الهاتف الاستشاري، شارك في تقديمها نخبة من المختصين. ويتضمن برنامج «تأهيل المقبلين على الزواج» الذي تأسس بالتزامن مع انطلاق الجمعية عام 1422، مجموعة من المهارات المعرفية والثقافية التي تسهم في تكوين أسرة سعيدة, وأتى اهتمام الجمعية بتنفيذ البرنامج بصورة دائمة، نظرا إلى تدني معرفة كثير من المقبلين على الزواج بالقواعد الرئيسية للسعادة الزوجية. وتقدم الجمعية دورات في كيفية اختيار شريك الحياة، والحقوق الزوجية، وفهم النفسيات، ومعرفة الفوارق بين الرجل والمرأة، والتعامل الأمثل، وفن الحوار بين الزوجين وتنمية الحب العائلي، وفن احتواء المشكلات الأسرية، وإعداد ميزانية الأسرة. ولضمان أداء العمل بشكل منظم، صدرت توجيهات من مجلس الوزراء بأن تكون في كل منطقة جمعية تعنى بالزواج تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، وتحول الاسم من المشروع الخيري للزواج ورعاية الأسرة، إلى الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة، بمنطقة المدينةالمنورة. وتأتي تحركات «أسرتي» لمحاصرة العنوسة بين السعوديات في وقت يرجح فيه ارتفاع عدد العوانس السعوديات من 1.5 مليون عانس حاليا، إلى أربعة ملايين خلال الأعوام الخمسة المقبلة، في حال استمرت معدلات الزيادة بالوتيرة نفسها، حسب دراسة أعدها أستاذ علم الاجتماع المشارك بجامعة الملك سعود الدكتور عبد الله الفوزان .