رأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأخوه الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، جلسة المباحثات الرسمية التي عقدت بين الجانبين بعد عصر أمس في قصر الشعب بمدينة دمشق. ورحب الرئيس الدكتور بشار الأسد بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، متمنيا له طيب الإقامة في بلده الثاني الجمهورية العربية السورية. وأعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره وتقديره لأخيه الرئيس السوري على ما وجده ومرافقوه من حسن الاستقبال وكرم الضيافة في سورية. عقب ذلك جرى بحث مجمل القضايا والمستجدات على الساحة العربية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني من جراء الحصار المفروض عليه، وما تشهده الأراضي المحتلة من اعتداءات متكررة على المنشآت والممتلكات والأرواح من قبل القوات الإسرائيلية، وكذلك ما تشهده عملية السلام من تعثر وتعطيل، وضرورة توحيد الصف الفلسطيني والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن عودة الأراضي العربية المحتلة لأصحابها، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وتطرق الزعيمان خلال المباحثات إلى الوضع في لبنان، وأهمية تجاوز الخلافات بين أطيافه ونبذ الفرقة بين جميع أبنائه لتجاوز المصاعب التي يمر بها لتحقيق الأمن والسلام لشعبه. وشملت المباحثات كذلك مجمل التطورات على الساحتين الإسلامية والدولية، وموقف البلدين الشقيقين منها، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. حضر جلسة المباحثات من الجانب السعودي أعضاء الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين. كما حضرها من الجانب السوري نائب رئيس الجمهورية وعدد من الوزراء. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصل إلى دمشق، أمس، في زيارة للجمهورية العربية السورية الشقيقة. وكان في استقباله بمطار دمشق الدولي أخوه الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، الذي رحب به ومرافقيه في بلده الثاني سورية. وبعد استراحة قصيرة في قاعة الشرف الرئاسية بالمطار، صحب الرئيس بشار الأسد أخاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في موكب رسمي إلى قصر الشعب، حيث أجريت لخادم الحرمين الشريفين مراسم استقبال رسمية في ساحة القصر. وعند وصول الزعيمين عزف السلامان الوطنيان للبلدين الشقيقين، ثم استعرضا حرس الشرف، فيما كانت المدفعية تطلق 21 طلقة تحية لخادم الحرمين الشريفين. كما صافح الرئيس الدكتور بشار الأسد أعضاء الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين ورؤساء تحرير الصحف السعودية. ويضم الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، ورئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ووزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود، والأمير منصور بن عبدالله بن عبدالعزيز، ووزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، والشيخ مشعل العبدالله الرشيد، ورئيس الديوان الملكي خالد بن عبدالعزيز التويجري، ورئيس المراسم الملكية الأستاذ محمد بن عبدالرحمن الطبيشي، ورئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين إبراهيم بن عبدالرحمن الطاسان، ومستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف على العيادات الملكية الدكتور فهد العبدالجبار، ونائب رئيس الديوان الملكي خالد بن عبدالرحمن العيسى، وقائد الحرس الملكي الفريق أول حمد بن محمد العوهلي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى سورية عبدالله بن عبدالعزيز العيفان. وكان الملك غادر مدينة شرم الشيخ بعد ظهر أمس متوجها إلى دمشق بعد زيارة لجمهورية مصر العربية استمرت يومين. وكان في وداعه لدى مغادرته مطار شرم الشيخ رئيس الوزراء بجمهورية مصر العربية الدكتور أحمد نظيف وعدد من المسؤولين .