الشاعر والناقد والإعلامي حمود جلوي رئيس تحرير مجلة «قطوف» وعضو هيئة التدريس بكلية التربية الأساسية بقسم اللغة العربية، أحد المؤثرين في الساحة الشعبية الكويتية والخليجية له الكثير من المقالات التي أحدثت دويا في ساحة الشعر الخليجي وله كثير من النصوص التي لاقت النجاح بين زحمة النصوص الشعرية في هذه الساحة، حصل ديوانه المقروء «أبياتي» على نسبة كبيرة من المبيعات بين الدواوين الشعرية المقروءة، تحدث بجرأته المعروفة عنه.. إلى تفاصيل أكثر إثارة: ما حكاية الحرب الدائرة في الساحة الكويتية الشعبية؟ للأسف أن هناك من يعتقدون أننا نهاجمهم ونحاربهم وما إن شاهدوا النجاح الذي نحققه بدؤوا بإرسال بعض أذنابهم لضربنا من خلال بعض المقالات المتفرقة في الساحة الكويتية، ولا أخفيك سرا أن نجاحاتنا الأخيرة في «قطوف» منذ عودتي سببت لهم نوعا من القلق لأنهم يريدون أن نكون تبعا لهم كما هو حال غيرنا، وهذا ما نرفضه. هل ترى أن «قطوف» منافس حقيقي في الساحة الشعبية؟ يا أخي العزيز استمرار المجلة في الصدور بانتظام لمدة عشرة أعوام دون داعم ماذا تسميه؟ هل هو نجاح أم فشل؟ وهل هي عدم قدرة على المنافسة؟ في وقت تساقطت جميع المجلات التي صدرت مع انطلاقة «قطوف» ولم تستطع أي واحدة منها الاستمرار لعامين متتاليين فأين مجلات أصايل، الساعي، الفوارس، وجوه، الفارس، مرايا، نجدية، شعبية، خليجية، وغيرها من المجلات الأخرى التي انطلقت مع «قطوف»؟ فكلها انطلقت مع «قطوف» وكلها توقفت واستمرت «قطوف»، فأعتقد هذا الشيء يدل على أننا في قمة المنافسة، وتكفيني شهادة علي المسعودي عندما أعلنها على الملأ بقوله «قطوف» تسيدت الساحة الآن». وما حكايتك مع الشاعر ثامر شبيب الذي أنكر أنه قد تعامل مع «قطوف» بالمرة؟ استغربت وما زلت غير مستوعب الكلام الذي نشر في إحدى الصحف السعودية والذي قال فيه ثامر إنه يؤكد التصريح المذكور في أحد المراكز الإخبارية، وإنه مسؤول عن كل حرف في ذلك التصريح، فالتصريح أنكر عشرة أعوام من النشر في مجلة «قطوف» واللقاءات والصور التي معنا والقصائد وقال إن المجلة مجلة أطفال ومجلة صبيانية وفاشلة، وتعتمد على الإنترنت، وأنه لم يجر أي لقاء بها، وأن لقاءاته حصرية لمجلة معينة، السؤال هنا لماذا لم يقل هذا الكلام منذ عشرة أعوام؟ ولماذا لم ينكر كل التصريحات السابقة؟، أنا أعلم أنه لم يقل حرفا واحدا في التصريح، وهو اعترف لي شخصيا بهذا الكلام، ولكنه أحرج من المجلة المنافسة لنا التي أجبرته على الاعتراف بذنب لم يقترفه، ولكن الناس تقرأ وتعرف وتميز، وثق تماما المتنبي مات ولم يمت الشعر، ولا توجد مجلة متوقفة على شخص واحد ولكنني أتعامل مع الشعراء كإخوان، بينما غيري الكثير يتعامل معهم شيء مقابل شيء، ونجاحنا مستمر، وها نحن مبيعاتنا ولله الحمد بازدياد وانتشارنا أوسع، ويكفينا ما إن يصدر عدد من أعداد «قطوف» حتى يحدث ضجة في الساحة الشعبية. بالنسبة إلى البرامج الشعرية الشعبية كيف تنظر لها؟ هناك برامج كثيرة لا داعي من وجودها لأنها لا تقدم ولا تؤخر ولكن هناك برامج تستحق المتابعة ونخرج منها بأشياء جديدة ومميزة، فعلى سبيل المثال برنامج «ليلة خميس» الذي يقدمه الإعلامي المتميز عبدالله بن حمير، فهذا البرنامج أرى فيه جهدا في الإعداد بشكل واضح لأن هناك معلومات قد نصدم بها وهي توجه للشعراء، فضلا عن البعد عن المجاملة بشكل واضح والذين ينتقدونه هم من يخشون الجلوس على كرسي المواجهة مع ابن حمير، وأيضا برنامج «شعراء الخليج» الذي يقدمه نادر بن جخير فهو برنامج يواجه بالحقائق ولا يفرق بين الشعراء، وأكبر دليل ما أحدثه من ضجة في لقاء الشاعر ضيدان بن قضعان. هجومك على سلطان العميمي وغسان الحسن ومحمد مهاوش يقال إنه من دافع الغيرة كونكم تشتركون في كتابة النقد؟ أولا هذه الأسماء أحترمها جميعا وأستفيد منها، ولكن ما حدث ليس هجوما ولكنه معارضة لهم على بعض الأخطاء القاتلة التي ارتكبوها من خلال بعض تعقيباتهم على بعض القصائد، فأستغرب من ناقد بحجم الدكتور غسان لا يميز «الكسر» من «القبض» في الشعر العربي، ويقع في هذا الخطأ ويحرج شاعرا أمام الملأ ويؤيده العميمي وكأنهم متفقون على إحراج ذلك الشاعر بل إنهم شرعوا بعض التشريعات في القافية تهدم قواعد وأسس الشعر الشعبي، فالدكتور غسان أجاز قافية «صمت» مع «أكلت، شفت، اشتقت، صرت» فهو يرى أن هذه الكلمات تأتي كقافية في قصيدة، فهل يعقل هذا الكلام بأن يخرج من أستاذ في حجم الدكتور غسان، أما محمد مهاوش فهو يريد تغيير اسم البحر «المسحوب» إلى البحر «المخروم»، مدعيا أنه ابتكر تفعيلات جديدة في هذا البحر، وهذا هو الشيء المضحك الذي يجعلني أستغرب من الجنون الذي وصل له هؤلاء النقاد، فنحن لا نلوم الناس عندما يهاجموننا كنقاد ويقولون لنا لا تفقهون شيئا في النقد، فإذا ما رأوا ما يقوله الإخوة المذكورون فمن الطبيعي أن نتلقى كل هذه الاتهامات. لاحظنا في «قطوف» أسماء جديدة لم نرها في الساحة من قبل وأسماء تستحق المتابعة فكيف يتم اختيار وتقديم الشعراء في «قطوف» وعلى أي معيار؟ الجمهور تعب ومل من تكرار الأسماء التي نعرف صورها ولا نحفظ لها بيتا واحدا، فشاعر يصور ب«شورت» وشاعر يصور «بقذلة» وشاعر نايم على بطنه، وشاعر يصور في سورية «الزبداني»، ويكتب تحت صورته في جنيف وباريس وميونيخ، ومن هذا الكلام الفاضي الذي بات معروفا ومكشوفا للجمهور، فشعراء الصور ليسوا كشعراء المعنى، فمنذ عودتي ل«قطوف» قدمت مجموعة أسماء شابة وراهنت عليها، وهذه الأسماء تكتب شعرا حقيقيا بسيطا في ألفاظه صعبا في معانيه، شعراء فعلا لاحظت ردود الفعل كثيرة عليهم، فمثلا نصار السويط وفواز الفهيد شعراء ما إن أدخل مجلسا إلا وناقشوني بهم وقالوا لي اختيارك موفق، كذلك عبدالعزيز الحبيتر وتركي عواد وفالح بن علوان أسماء لامست ردود الفعل عليهم من خلال ردود الاتصال المباشر مع الجمهور، وهذا بحد ذاته يبين مدى نجاح الاختيار. ما مشاريعك المستقبلية؟ انتهيت الآن من تأليف كتاب نقدي أكاديمي في الشعر الشعبي سيكون مرجعا لأي خلاف فني في الشعر، وقد كتبت هذا الكتاب بأسلوب بسيط جدا وواضح ويمكن لأي قارئ أن يستوعب المعلومات الموجودة به ويستطيع الاستفادة منها بصورة كبيرة بأنه مفصل تفصيلا دقيقا، وأيضا شبه انتهيت من إعداد ديواني الثاني «أبياتي 2» وفقط سأبعثه إلى المطبعة عما قريب لأقدمهما للجمهور عما قريب، بإذن الله، وأتمنى أن يوفقني الله فيما رميت إليه. ضمت «قطوف» كما شاهدناها في أعدادها الأخيرة مجموعة من الأسماء الصحفية المعروفة على مستوى الساحة الكويتية والخليجية فهل هذا هو سبب تفوق «قطوف» الملحوظ منذ عودة حمود جلوي إليها؟ لا شك أن تعدد العقليات الصحفية هو سبب من أسباب النجاح فمهما كانت العقلية والتفكير برأي واحد سوف يكون التكرار واضحا والدوران في حلقة لا يمكن الخروج منها، وهذا ما نشاهده في المجلات المنافسة ل«قطوف» بالفعل تم تغيير الكادر الصحفي العامل على مجلة «قطوف» فبعد استلامي منصب رئيس التحرير بدلا من أخي الزميل سلطان الزبني عينت أسماء تعتبر هي الأفضل الآن صحفيا في الساحة الخليجية والكويتية خاصة مثل خالد المويهان نائب رئيس التحرير، والزميل عواد الفضلي مدير التحرير، والزميل محمد الفارس مستشار التحرير، فضلا عن الأسماء الصحفية المعروفة في الساحة عامة فملف الفن بإدارة المبدعين عيسى العنزي وحمود الرباح وهما من الأسماء التي لها وقعها عندما تحل في مكان، ومن الكتاب لدينا الكثير مثالها عمر غربي وأحمد المانع وطراد السويدي وأحلام الغامدي، وهذه الأسماء التي ذكرتها منذ عودتي للمجلة ودخولها سببت دويا في الساحة الشعبية، وهناك الملف النسائي بقيادة الرائعة مريم راشد من الإمارات، وملف القلطة بقيادة الشاعر بدر الخياري، وهذه الأسماء كفيل تواجدها بأن تكون «قطوف» هي قمة المجلات الشعبية لأن جميع من ذكرت هي أسماء صحفية وليست أسماء شعرية تملأ الصفحات