كشف الأمين العام لجمعية البر في الرياض الدكتور عبدالله آل بشر، نجاح برنامج الزواج الجماعي في تزويج أكثر من 1636 شابا وفتاة من أبناء الوطن، حاثا الشباب السعودي على المبادرة إلى الزواج من فتيات الوطن والحرص على بناء أسرة متحابة تجمعها روابط التراحم والتكاتف. واطلع خلال الاجتماع الذي عقده مجلس الجمعية في فرع غرب الرياض أمس، على استعدادات الفروع لشهر رمضان المبارك وسير العمل وما تقدمه للمحتاجين من مساعدات، والخطة الموسمية التي يتنفذها. وأكد أن ما قدمه مديرو الفروع من جهود خلال الفترة الماضية كان لها الأثر الإيجابي في زيادة موارد الجمعية المالية. وأشار آل بشر إلى دعم مشروع ابن باز لمساعدة الشباب على الزواج بمساعدات مالية وعينية ودورات تدريبية تهدف إلى تثقيف الشاب والأسرة، وكذلك البرامج الخيرية والاجتماعية التي تحد من نسبة الزواج من الخارج وتقلل العنوسة، إضافة إلى برنامج حاسوبي طوّر لغرض تسهيل الزواج بالدعم المادي والعيني، إضافة إلى التوفيق بين راغبي الزواج. وبين أن مشروع ابن باز يقدم الدراسات والأبحاث خدمة للمختصين أفرادا ومؤسسات، كما أصدر المشروع ثلاثة أعداد من دليل الإرشاد الأسري الذي يعد مرجعا للمختصين والمهتمين، إضافة إلى خدمات الاستشارات الأسرية عبر الموقع الإلكتروني أو الهاتف الاستشاري. من جهته، كشف المدير العام للجمعيات والمؤسسات الخيرية بوزارة الشؤون الاجتماعية مشوح الحوشان، أن عدد الجمعيات المتخصصة في مجال مساعدة الشباب على الزواج والرعاية الأسرية تبلغ 12 جمعية، إضافة إلى أن غالبية الجمعيات والمؤسسات الخيرية البالغ عددها 670 جمعية ومؤسسة خيرية لها أنشطة في تيسير الزواج وتقديم المساعدات للشباب المقبلين على الزواج، وكذلك برامج تنظمها قبل الزواج، حيث تعقد دورات للجنسين تقدم من خلالها جميع ما يتعلق بأمور الزواج سواء من الناحية الشرعية أو الصحية أو النفسية. وأكد أن بعض الجمعيات تشترط الحصول على مثل هذه الدورات قبل تقديم المساعدة على الزواج، مبينا أن هذه الدورات أسهمت في خفض عدد حالات الطلاق، وأٌثبت ذلك في الجهات الرسمية المختصة ببعض المناطق. ونوه الحوشان بالزواج الجماعي الذي تعقده الجمعيات الخيرية بدعم من فاعلي الخير، حيث يتجاوز عدد المتزوجين فيها ألف شاب وفتاة. ولفت إلى عمل عدد من الجمعيات الخيرية للحد من حالات الطلاق بسبب ما تتعرض له الأسر من مشاكل قد تؤثر فيها من خلال إيجاد مراكز متخصصة في مجال إصلاح ذات البين والعمل على حلها من خلال أساتذة في الشريعة وعلم الاجتماع والنفس وغيرها من التخصصات. وشدد على نجاح نشاط الجمعيات الخيرية بمختلف مناطق المملكة في دعم الشباب الراغبين في الزواج من داخل المملكة، من خلال برامج متنوعة كان أبرزها برنامج الزواج الجماعي، حيث بلغت تكاليف الزواج الجماعي الذي أقامته جمعية «أسرتي» في المدينةالمنورة ما يقارب خمسة ملايين ريال، في حين شهد حفل الزواج الجماعي 11 الذي نظمته الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة هذا العام تزويج ألف شاب وفتاة، فيما أسهمت الجمعية منذ إنشائها في تزويج 48600 شاب وفتاة، إضافة إلى جمعيات الباحة، وجازان، والبكيرية، ومكة المكرمة، والأحساء .