رغم أن الكثير من الشبان لا يزال عاجزا عن التخلص من واقع العزوبية المزعجة، إلا أن فكرة «نبيها أربع»، وجدت ترحيبا من شريحة واسعة في أوساط الشباب، الذين أعياهم الحصول على واحدة. ويؤكد صاحب الفكرة، تركي الصاعدي، الذي التقته «شمس» أن هدفه من حملة «نبيها أربع» كان تخليص الفتيات من العنوسة، ويعتقد أن الأربع إذا تقاسمن شابا واحدا فمن شأن ذلك حل كثير من الاشكالات «بحكم معرفتي بالإنترنت والفيس بوك طرحت القضية على عدد من الأصدقاء، وعلى الرغم من عدم اقتناع شريحة كبيرة في المجتمع بهذه الفكرة، إلا أنني وجدت تأييدا قويا لفكرة الحملة التي تقوم على حل العنوسة من خلال التعدد، وعندها قررت أن أجد طريقة لتوعية الشباب بخطر العنوسة على المجتمع ودعوتهم إلى الزواج بأربع». لكن الغريب أن التأييد فاق حتى توقعات الصاعدي «لم أكن أتوقع ذلك الإقبال والتجاوب المدهش حقا، خصوصا أننا نعيش في زمن ركود اقتصادي وبطالة، ولكن المشكلة الوحيدة التي تحير الشباب من أين يصرفون على النساء الأربع وهم عاطلون». ويجزم الصاعدي أن الرغبة موجودة لديهم في التعدد، لكن تنقصهم بعض التوعية والمساعدة المادية «غالبية الشباب إذا توفر لهم المال فسوف يتزوجون فورا من أربع نساء دون تردد». لكن صاحب الفكرة الذي أيدها الشباب، وجد نفسه محاطا بحملة شعواء داخل محيط أسرته، خاصة زوجته «صدمت والتزمت الصمت، لأنها لم تتوقع مني أن أتزوج بأخرى فكيف بقيادة حملة تدعو إلى الجهر بالزواج بأربع دفعة واحدة. حتى أطفالي تغيرت نظرتهم ومعاملتهم لي بسبب انزعاج والدتهم، لكنني أقولها: إذا توفر لي السكن، ووجدت مساعدة من الآخرين فسوف أكون أول من يبدأ الزواج بأربع».