أكد الدكتور مازن بليلة عضو مجلس الشورى ورئيس مجلس إدارة واحة جدة للعلوم، أن طلاب وطالبات المملكة ينتظرهم مستقبل زاهر مع إشراقة واحة جديدة للعلوم والتكنولوجيا في جدة. وكشف ل«شمس» أن العمل جار حاليا لبناء مبنى مستقل مخصص فقط للعلوم والتكنولوجيا والمعروف باسم «جدة ساينس بارك»، ليكون معلما من معالم جدة خصوصا والمملكة عموما بتكلفة مالية تصل إلى 50 مليون ريال. وشكر بليلة مسؤولي التعليم بمنطقة مكةالمكرمةوجدة، لتفهمهم دور ورسالة واحة جدة للعلوم، والتي تأتي بدورها الحيوي لاستكمال الدور العلمي والريادي الذي كان يقوم به مركز جدة للعلوم والتكنولوجيا السابق التابع لمجموعة دلة البركة، والذي أغلق أبوابه للجمهور والطلاب في عام 2007 لأسباب تتعلق بتغيرات في الخطط الاستراتيجية للمجموعة. وبين أن الواحة تأتي لاستكمال المسيرة بفكر جديد ومعروضات محدثة، وخطط طموحة لاستقطاب وصقل وتطوير قدرات الطلاب العلمية: «واحة العلوم بجدة مركز تعليمي متكامل لصناعة القيادات العلمية الوطنية واكتشاف المواهب المهيأة لأخذ مركز قيادي في العلوم والمعرفة مستقبلا، وتعتبر صالاتها السبع مكملة لمناهج التعليم بالمملكة، وتساهم هي وشقيقاتها واحة الأمير سلمان للعلوم بالرياض، وسايتك بالمنطقة الشرقية، في تقديم التعلم بطريقة مشوقة، وتعتمد على أسلوب التعليم بالترفيه، ومتعة التعلم، واكتشاف متعة التعليم بالممارسة». وأكد بليلة أن المعروضات العلمية المتعددة التي تحتويها صالات واحة العلوم هي الأحدث على مستوى الشرق الأوسط وفق التصنيف الأخير لمراكز العلوم والتقنية الذي أوضح جدواها التأثيرية البالغة على تطبيق نشاط التعليم بالترفيه الجذاب: «هذه النتيجة جاءت وفق توجيه محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بتخطيط مسيرة الواحة لتكون مركزا للعلوم والتقنية يضاهي مراكز العلوم في الشرق الأوسط والعالم أجمع، وذلك أثناء افتتاحه الواحة مطلع يوليو الماضي، نيابة عن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، وبحضور عدد كبير من الشخصيات ورجال الأعمال، وأعيان المنطقة، ومديري التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة». ولفت إلى أن الواحة تتميز بأنها استفادت من جميع التجارب السابقة، وحاولت التغلب على السلبيات، وأنها لها جزء ومتغير، يستضيف ثلاثة معارض دولية كل عام، ما يجعل تجربة الزائر ثرية، وتجعل عضويته دائمة، لأنه سيستمتع دائما بما هو ثابت، لأن فيه أساسيات العلوم، وما هو متغير لأن فيها تجديدا وإبعادا للملل من الشيء المستمر. وأوضح بليلة أن الواحة لها عضوية في المنظمة الدولية لمراكز العلوم في العالم «آستك»: «واحة جدة للعلوم عضو في آستك، وهي منظمة تضم أكثر من 500 من مراكز العلوم المنتشرة حول العالم، وبدأت الواحة بخبرات آستك العالمية، ورؤية الأشخاص الذين ساهموا في مسيرتها، ولها مؤتمرات سنوية تجمع كل العاملين في هذا المجال، وتقدم أحدث الرؤى والأبحاث الجديدة وتبادل الرأي والخبرات مع معرض كبير لكل المنتجات الجديدة في هذا المجال» .