فجر أشقاء العرسان أزمة على صعيد الزيجات الحائلية، بعدما اعترضت الحاضرات في حفلات الزواج على اقتحامهم القاعات النسائية، بحجة مرافقة العرسان، إلا أن الأمر يتطور في غالب الأحيان إلى رقص وإيقاعات تخرج عن الطابع المألوف في المنطقة. وفي حين اعتبر عدد من النسوة دخول العريس برفقة أشقائه بدعة داخلة على الزيجات، ما يمنعهن من أخذ حريتهن في ارتداء الملابس، ويضطرهن إلى ارتداء العباءة باستمرار، خوفا من المداهمات المفاجئة، زعم عدد من الشباب أن من حقهم مرافقة أشقائهم، بعيدا عن خدش أي حياء: «ليست بدعة، لكن المقبول أن يكون العريس وسط أشقائه لمؤازرته في ليلة العمر». وأشار النسوة إلى أن حفلات الزيجات السعودية تميزت بعزل الجنسين في قاعات منفصلة، إلا أن دخول الشباب فجأة والرقص مع شقيقات وقريبات العروسين منظر فردي ويعد دخيلا، ويجب منعه بدلا من تطوره بما يخدش حياء الأفراح السعودية. واعتبرت أم خالد دخول الرجال في قاعة النساء أمرا خطيرا: «كون الرجال يكشفون نساء كثيرات، وهو الأمر الذي لا يرضاه أي شخص عاقل، ما دفع بالكثيرات اللواتي يحضرن الزيجات التي بها زفة لا يخلعن العباءة احترازا من دخول الرجال». لكن الشاب فهد عمران يرى أن الموضوع لا يحتاج إلى كل هذه الهالة من المعارضين: «دخول الرجال يكون لزفة العريس، وكل النساء يكن متسترات، ومن لا تتستر فهذا ذنبها، وليس ذنب المرافقين للعريس». يذكر أن سيدة رفعت قبل عدة أعوام شكوى ضد عريس دخل على النساء في ليلة زواجه، وكان رد العريس آنذاك أن الدعوى كيدية بسبب غيرة السيدة المدعية.