افتتح أمير منطقة عسير نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، مساء أمس الأول، بمركز المعارض الدولي بأبها معرض «خالد» في محطته الثانية بعسير، بعد انطلاقته الأولى في الرياض، وتنظمه مؤسسة الملك خالد الخيرية، وسط حضور لفيف من الشخصيات المختلفة، وسيكون شاهدا على منجزات الملك خالد بن عبدالعزيز «رحمه الله» التي ساهمت في بناء نهضة تنموية شاملة للمملكة. وأشار أمير منطقة عسير إلى أن المعرض يستعرض رفاهية شعب وتنمية وطن: «هو يحاول الإجابة على سر محبة ملك في ذاكرة أبناء وطنه. وعندما ينتقل المعرض إلى محطته الثانية بعد الرياض إلى أبها، إنما ينتقل حيث المطر الذي كان سمة عصره، وحيث الجبال التي يشهد له أهلها بالماء والكهرباء ويشهد له سهلها بتذليل العقبات التي لم يعد لها في عهده من اسمها نصيب». إثر ذلك اعتمد أمير عسير النسخ الأصلية للإصدارات العلمية لكرسي الملك خالد للبحث العلمي، المتزامنة مع معرض الملك خالد، التي قدمها له المشرف على كرسي الملك خالد للبحث العلمي الدكتور حسن الشوكاني، وهي أربعة إصدارات: الإصدار الأول سجل اللقاء العلمي الأول لتاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز، الذي يشمل خمسة بحوث علمية تتناول جوانب من سيرة الملك خالد وجهوده في خدمة دينه ووطنه، والإصدار الثاني «تنمية الخدمات الصحية وتطويرها في المملكة في عهد الملك خالد» للدكتور محمد بن مفرح القحطاني، والثالث «خالد بن عبدالعزيز دراسة تحليلية في منهجه القيادي» للدكتور محمد آل ناجي، والرابع «التعليم في القطاع الجبلي بمنطقة جازان في عهد الملك خالد» لأستاذ نظم المعلومات المساعد وكيل عمادة شؤون المكتبات بجامعة الملك خالد الدكتور سعيد بن قاسم الخالدي، والمشرف التربوي بتعليم جازان حسن المالكي. بعد ذلك شاهد أمير عسير والحضور فيلما وثائقيا عن الملك خالد، إثر ذلك افتتح المعرض وتجول والحضور فيه، واستمعوا لشرح عن محتوياته، حيث يتكون من سبع قاعات بمساحة ألف متر مربع، يعرض فيها مقتنيات خاصة ومخطوطات وصورا فوتوغرافية نادرة، ولقطات فيديو توثق تاريخ الملك خالد، بالإضافة إلى عدد من المطبوعات والصور والكتب والأفلام التي ترصد تاريخ وسيرة الملك خالد وإنجازاته، وبعض المقتنيات الخاصة به. من جهة ثانية، رعى أمير منطقة عسير، أمس، ندوة علمية عن «تاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود» نظمها كرسي الملك خالد للبحث العلمي على مسرح إمارة منطقة عسير، وتولى المشرف على كرسي الملك خالد للبحث العلمي الدكتور حسن الشوكاني إدارتها. وقدم خلال الندوة ثلاث ورقات علمية، تتناول الأولى «وقفات من سيرة الملك خالد بن عبدالعزيز» قدمها عضو مجلس الشورى السابق وأستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور زاهر الألمعي، استعرض فيها جوانب من شخصية الملك خالد وسماته، وأشاد بموقف الملك خالد من الإرهابيين وأهل الفتن، مثل أحداث الحرم، وقضائه على الفتنة في مهدها، وذيل محاضرته بأبيات من مرثية في الملك خالد. أما الورقة الثانية فقدمها عضو مجلس الشورى السابق أستاذ التاريخ الحديث بجامعة الملك سعود الدكتور محمد آل زلفة، وحملت عنوان «الملك خالد وسبعة أعوام خالدة في بناء وطن» وتناول الدور الرئيسي للملك خالد في ترسيه دعائم النهضة التنموية التي تعيشها بلادنا. وشارك في الندوة بالورقة الثالثة رئيس النادي الأدبي بأبها أنور آل خليل، وعنونت مشاركته ب«ملامح من زيارتي الملك خالد لمنطقة عسير في عامي 1396 و 1399ه» وقدم فيلما وثائقيا مميزا عن الزيارتين الكريمتين للمنطقة، مبينا ما تحقق للمنطقة خلالها من مشاريع تنموية .