تسلمت السلطات الأمنية اللبنانية في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، من السلطات الأمنية السعودية، مساء أمس الأول، صورة للشخص الذي عثر على بقايا جثته على الإطارات الخلفية لطائرة تابعة لشركة «ناس» السعودية للطيران، وتبين أن ملامحه تدل على أنه في العشرينات من العمر. وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للأنباء أن: «الطائرة أقلعت بعد منتصف الليلة قبل الماضية، صباح السبت، من مطار بيروت باتجاه الرياض، وبعدما هبطت تبين عند معاينتها وجود بقايا الجثة». وأضافت الوكالة أن «معلومات ذكرت أن عددا من ركاب الطائرة كانوا شاهدوا قبيل الإقلاع شخصا يحمل حقيبة صغيرة على ظهره ويعتمر قبعة، كان يركض في اتجاه الطائرة ثم وقع أرضا وما لبث أن قام واتجه نحو الطائرة وهي تهم بالإقلاع، وقد أعلم الركاب والمضيفات قائد الطائرة بذلك، إلا أنه تابع الإقلاع، من دون إبلاغ السلطات المختصة في مطار بيروت بما تم إعلامه به». من جانب آخر، أكد المشرف على إدارة الطب الشرعي وشؤون الوفيات بمستشفى الشميسي بالرياض الدكتور سعيد الغامدي أن الجثة وجدت في صندوق عجلات الطائرة، ووصلت إلى الطب الشرعي تحت اسم «مجهول» وأدخلت الثلاجة، وستخضع لعملية تشريح للتعرف أكثر على الجثة، ومحاولة الوصول لسبب علمي أدى إلى الوفاة، وتوقع من الناحية العلمية أن يكون سبب الوفاة إما انخفاض درجة الحرارة لمرحلة يتجمد فيها الدم، أو التعرض للاختناق بسبب ضيق صندوق عجلات الطائرة، أو كون الضحية مخمورا لم يكن يعلم بنتيجة فعله.