فتحت هيئة السوق المالية الباب لأولاد الأرملة السعودية التي لها أولاد قصر من زوج غير سعودي ولا يحمل أبناؤها الجنسية السعودية، للاكتتاب في أسهم شركة أسمنت الجوف، التي يبدأ استقبال طلبات المكتتبين في أسهمها بعد غد وحتى 13-8-1431ه، بعد موافقة الهيئة على طرح 65 ألف سهم للاكتتاب العام، تمثل 50 % من أسهم الشركة بسعر عشرة ريالات للسهم الواحد، ويفتح الباب أيضا للمرأة السعودية المطلقة بالاكتتاب في أسهم الشركة في محاولة لتوسيع شريحة المساهمين ودمج المرأة في استثمارات الأسهم، وستبدأ البنوك السعودية والجهات المستلمة تنفيذ عمليات الاكتتاب. وأكد المدير العام لشركة أسمنت الجوف الدكتور فهد الهبدان أن الاكتتاب سيقتصر على الأشخاص السعوديين، بما في ذلك المرأة السعودية المطلقة أو الأرملة التي لها أولاد قصر من زوج غير سعودي، فيحق لها الاكتتاب بأسمائهم لصالحها، مشيرا إلى أن الشركة سترفع رأس مالها عن طريق طرح أسهم زيادة رأس المال للاكتتاب العام بمبلغ 279 ألف ريال موزعة على 27.900 سهم جديد، وقال: إن عشر جهات مستلمة وهي «الأهلي، الراجحي، سامبا، الرياض، العربي، الفرنسي، الإنماء، فالكم، جدوى للاستثمار، الأولى جوجيت» ستكون جاهزة لتلقي طلبات الاكتتاب عبر فروعها المنتشرة التي تغطي أنحاء المملكة، أو عبر وسائلها الإلكترونية المتعددة والمتاحة على مدار الساعة طوال فترة الاكتتاب، تيسيرا للمكتتبين. وأشار الهبدان إلى أن رأس مال الشركة بعد اكتمال الطرح سيبلغ مليارا و 300 مليون ريال سعودي موزعة على 130 مليون سهم، وتوقع ارتفاع مبيعات الأسمنت بنسبة 19 % خلال العام الجاري، مع استمرار قوة الطلب على الأسمنت لتلبية الحركة النشطة لقطاعات البناء والتشييد والعمران في المملكة، وهو ما يبقي سوق الأسمنت السعودية واحدة من الأسواق القوية عالميا مدعومة باستمرار الدعم الحكومي لمشروعات البنية التحتية الكبيرة في المملكة. ومن المرجح أن يدفع قرار السماح لأبناء الأرملة السعودية بالاستثمار في أسهم الشركة إلى زيادة نسبة المساهمات النسائية في حركة الأسهم السعودية على خلفية بيانات أشارت إلى ارتفاع عدد السعوديات المستثمرات في سوق الأسهم وفي اكتتابات الشركات الجديدة، نتيجة ازدياد الوعي الاستثماري ورغبة في خوض الاستثمار الذي لا يخلو من المغامرة، وظهر ذلك التوجه بشكل ملحوظ بعد طرح أسهم بنك البلاد للاكتتاب العام، حيث تفوقت نسبة المكتتبات في أسهم البنك على الذكور في الفئات العمرية التي تقل عن 25 عاما، والتي تتراوح بين 25 و 40 عاما، حسب بيان أصدره البنك ومجموعة سامبا المالية التي تدير الاكتتاب. ويعود ارتفاع الإقبال النسائي على الاستثمار في مجال الأسهم رغم الخسائر الكبيرة التي مني بها كثير من المتعاملين في السنوات الأخيرة، إلى الأرباح العالية المتوقعة، وزيادة الوعي الاستثماري لدى المرأة، بالإضافة إلى أن السعوديات يفضلن متعة المغامرة التي يتيحها هذا النوع من الاستثمار، وندرة الأوعية الاستثمارية الأخرى، التي تناسب ظروف المرأة السعودية التي لديها أموال وتريد استثمارها بقليل من المغامرة ، كما أن الأسهم صارت ضرورية لمن يعانين البطالة. وتدعو متعاملات في البورصة إلى إيجاد جهات استشارية نسائية لزيادة الوعي بشأن كيفية اتخاذ القرار الاستثماري، خاصة أن المستثمرات يحتجن إلى مزيد من الخبرة في التعامل مع الأسهم من حيث البيع والشراء أمام قلة المعلومات حول حركة التداول، مقارنة بما يحصل عليه كبار المستثمرين من خلال مكاتب عديدة وخدمات متاحة في السوق ومن السماسرة والوسطاء وغيرهم، وحذرن من دخول السعوديات مجال الأسهم من دون دراية كافية عن حركة التداول، واستقصاء معلوماتهن عن طريق «منتديات الإنترنت» ما يتسبب في خسائر كبيرة لاستثماراتهن بسوق الأسهم .