سيدة سعودية تعشق المطبخ وتتفنن في تحضير أنواع الطعام، فكرت في أن تبدأ مشوارها التجاري ولكنها سرعان ما انسحبت وحلت مكانها ابنتها الكبرى التي تخصصت على عكس والدتها في تحضير أنواع الحلويات تحديدا «الكيك» و«الكوب كيك» ليكون أول كيك سعودي يخرج إلى الأسواق من أيدي ونكهات سعودية. ولكن سرعان ما أقنعت البنت الكبرى والدتها خديجة الوابل في أن تعود وتتخصص في تحضير الحلويات الأمريكية المنزلية من «الكيك» و«الكوب كيك» والتي تعني الحلوى المنزلية، وقد بدأت الأم وابنتها الكبرى في التخصص والبحث وتعلم المزيد في عالم الكيك وطرق تحضيره. وتوضح الوابل أنه خلال دراستها في أمريكا تخصصت أكثر في تعلم طرق تحضير الكيك الصحيحة وبدأت ابنتها في تصفح مواقع الإنترنت والبحث في الكتب عن وصفات الكيك، وبدأتا العمل كفريق واحد وقدمتا «الكيك» و«الكوب كيك» للعائلة أولا للتجربة ومن ثم توسع نطاق تقديم الكيك ليشمل الأهل والأصدقاء والجيران، حتى أصبح كوب كيك سعودي مطلوبا من قبل سيدات كثيرات في المجتمع، حيث يتصلن ويحجزن كميات كبيرة لمناسباتهن وأفراحهن لثقتهن بالأيدي السعودية التي تحضره وتعده. ثم بعد ذلك بدأتا التسويق له بطرق بسيطة من خلال البلاك بيري والفيس بوك وبعض المواقع الإلكترونية، وتتراوح أسعاره بين ثلاثة إلى ستة ريالات حسب الحجم والمكونات. وأكدت الوابل أن «الكيك موجود منذ قديم الزمان وفي مختلف بلدان العالم إلا أن النكهة السعودية تختلف، وهذا الأمر الذي جعلنا نضع له نكهات وبصمة خاصة في هذا المجال حتى يكون كيكا فعلا سعوديا وينافس بقوة الحلويات والكيك المستورد والذي يصنع في بعض المصانع والمخابز في السعودية. وحول المنافسة في هذا المجال أكدت: «بدأت السيدة السعودية في الآونة الأخيرة تبرز في مجالات عديدة خصوصا في مجال الحلويات، وبدأت الحلوى المنزلية تسحب البساط من كثير من المحال التي جعلت الديكور همها وهاجسها الأول دون النظر في الجودة والسعر، الأمر الذي أدى كذلك إلى زيادة الإقبال على الحلويات المنزلية التي تعدها سعوديات من مختلف التخصصات والأعمال وبجودة عالية وبأسعار في متناول الجميع». وبالنسبة إلى الطموحات والخطط المنزلية: «ذلك يتمثل في تكوين فريق تسويق كامل متخصص في الحفلات من زيجات وحفلات تخرج وميلاد وغيرها من المناسبات، حتى يتم التوصل لكل منزل في العاصمة الرياض، وكذلك التوصيل لبعض العواصم الخليجية عن طريق الشحن في ال«دي إتش إل» لمدن الدوحة والبحرين والخبر، وكذلك نسعى إلى أن يكون لدينا مصنع نسائي للحلويات هو الأول من نوعه بحيث تكون الإدارة نسائية والعاملات كذلك، وهذا نسعى إلى إنجازه في نهاية العام المقبل».