تقطيب السيارات فن يجيده قليل من الشباب، وتنشأ بسببه تحديات فيما بينهم بإضفاء ألوان وحركات وأشياء غريبة على سياراتهم، وهو العمل الذي يبررونه بأن لديهم طاقات إبداعية يفرغونها فيما أسموه بفن «التهبيط والتقطيب» أي تزيين السيارات، مشيرين إلى أنهم بذلك يبتعدون كليا عن مضايقة المركبات والمارة، فما يقومون به يعتبر نوعا من التغيير ولفت الانتباه، إضافة إلى إشغال وقت الفراغ. وقد بدأت هذه الظاهرة في الانتشار في كثير من المدن، حيث إن تهبيط السيارات وتزيينها أصبح موضة بين الشباب وتعد من أهم ما يشغفهم في هذه الآونة الأخيرة، وأخذت محال تزيين السيارات وكمالياتها تعج بعدد كبير من الشباب الراغبين في شراء إكسسوارات التهبيط والتقطيب. موفق ساعاتي مهتم بهذه الظاهرة: «لدي سيارة كامري، وذهبت بها إلى أحد محال الزينة لتزيينها، حيث وضعت «الاستكرات» على جنبات السيارة وبعد ذلك قمت بطلاء السيارة، وهو ما يسمى ب«التغبيرة»، معللا ذلك بأن هناك تسابقا محموما بين الشباب في مكة في ذلك، فكل واحد يريد أن تكون سيارته الأجمل. ويضيف: «السيارات الشبابية المزينة من قبل صاحبها تكون أجمل وكذلك الإضافات الداخلية والخارجية تجعل أصحابها يقضون أوقاتا ممتعة داخل سياراتهم دون أن يشعروا بالملل، فتجد بعضهم يحرص على وجود جميع اللوازم التي يحتاج إليها»، مؤكدا أن تهبيط السيارات فن يستهوي العديد من الشباب فتجد بعضهم يقوم بإخراج اليايات أو تغيير المساعدات بأخرى تجارية لكي يتسنى لهم تهبيطها: «كما أننا نضع السيارة فوق الأرصفة للفت انتباه الآخرين ونعلم أن ذلك يعتبر مخالفة مرورية، ولكن هذا الأمر يستهوينا كثيرا ويقضي على وقت فراغنا فنحن نقوم بتهبيطها والذهاب بها إلى مواقف حجز السيارات على الخطوط السريعة ونقوم بإيقافها على الأرصفة استعراضا لما قمنا به». ويوضح مؤيد القيسي: «بمجرد شرائي للسيارة أخذت في تغيير ملامحها بدءا من وضع شطرطون على الأبواب وكذلك تركيب الجنوط وانتهاء بوضع اللمسات الأخيرة والتي تعتبر جمالية كتركيب «الزنن» أو التهبيط والشاشات وأخيرا التغبيرة سواء «مطر» أو «طاقية»، مضيفا أن في هذا العصر أصبحت السيارات تحظى باهتمام كبير من قبل الشباب لجعلها لافتة للأنظار ومميزة، فمنهم من يحول سيارته القديمة إلى سيارة حديثة، ومنهم من يحرص على تزيينها من الداخل والخارج بالكماليات ووضع الدمى، والصور، والملصقات، والعبارات فهذا عمل جيد وجميل كون التزيين هواية الكثير من الشباب.من جانب آخر أوضح الناطق الإعلامي بإدارة مرور العاصمة المقدسة الرائد فوزي الأنصاري أن هذا الفعل يعتبر مخالفة مرورية، حيث يتم حجز المركبة ويترتب عليه إصدار غرامة مالية.