يبدو أنه من المفترض أن يكون هناك قرار تاريخي برازيلي آخر بعدم لبس اللون «الأزرق» مرة أخرى.. محاكاة لما حصل بعد خسارة البرازيل لكأس العالم 1950 وفيه تم إقرار اللون الأصفر لونا رسميا للمنتخب الوطني بديلا للون «الأبيض» وأن يكون اللونان «الأبيض والأزرق» في القائمة السوداء البرازيلية.. وألا يكون هناك لون آخر بديلا عن اللون «الأصفر» الجميل الذي ارتبط ارتباطا وثيقا بالبرازيل، فأصبح رمزا للفن والجمال والإبداع؛ فيوم أمس كان اللون الأزرق مترنحا غير مقنع، أرهقته الطواحين الهولندية التي استحقت وبكل جدارة الفوز وكل كلمات الإطراء.. فقد كانت التضحية والرجولة والقوة البدنية متجلية مع التكنيك العالي للاعبي الفريق الذي كان مقنعا.. ولهذا أرى أن الفرص حاليا تساوت لجميع الفرق المشاركة للفوز بكأس العالم بعد خروج الفريق البرازيلي!! أنا هنا لا أتحدث عن مارادونا اللاعب الظاهرة، والذي أمتع العالم بفنه وبراعته التي لا جدال عليها.. ولكني أتحدث عن المدرب مارادونا.. الذي اخترع طريقة جديدة في فن التدريب وهي «البيسو» باللغة اللاتينية وتعني «القُبلة» فقد أنهك مارادونا لاعبيه بكثرة القُبلات عند دخولهم قبل المباراة.. وبين الشوطين.. وعند تغييرهم.. وبعد نهاية المباراة.. ولا ندري ماذا يحصل في حصص التدريب وفي الفندق!!.. لدرجة أن أحد المراسلين وجه سؤالا له: هل طريقته تعتبر اختراعا جديدا في التدريب!! ولهذا فأنا أعتقد أن مارادونا وظيفته هي «التقبيل» مع المنتخب الأرجنتيني ورفع معنويات لاعبيه بإسباغ المديح لهم.. ولكن التدريب والخطط هي لمساعديه الذين تجدهم في كل مباراة عن يمينه ويساره يوجهونه، وتابعوا اللقطات!!. . بالبووووز: يبدو أن «ثقافة» علي يزيد هي التي شوهت صورته بهذه الطريقة المقززة من خلال ظهوره المتكرر في وسائل الإعلام؟