أنهت أمانة محافظة جدة، أمس، رسميا تجفيف المياه المتجمعة خلف السد الاحترازي، التي كانت وصلت إلى 21 مليون متر مكعب حجزت هناك ومنعت من الاندفاع نحو المناطق السكنية، فيما بقيت طبقة سطحية من الطمي يبلغ ارتفاعها نحو متر ويمكن الاستفادة منها في أغراض الزراعة. وأوضح أمين جدة المهندس عادل فقيه أن المياه المتجمعة خلف السد هي مياه أمطار وسيول وليست من بحيرة الصرف الصحي، مؤكدا أن السد أثبت نجاحا في حجز الكميات الكبيرة من مياه السيول ومنعها من التسبب في مشكلات كثيرة للسكان. من جهة أخرى، أضاف وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس علوي سميط أن الأمانة بدأت العمل منذ هطول الأمطار والسيول في تفريغ المياه المتجمعة خلف السد التي وصل ارتفاعها إلى 14 مترا، جنبا إلى جنب مع استمرار التفريغ من خلال الخط الناقل الذي ينتهي بقناة السيل الجنوبية مبتدئين بضخ مياه البحيرات التي تشكلت في الوادي غرب السد الاحترازي، ومن ثم من البحيرة التي أمام السد في أول ربيع الأول الماضي. وأكد الوكيل انحسار طول بحيرة السد الاحترازي الذي سبق أن امتد نحو خمسة كيلومترات شرق السد تماما، مشيرا إلى استمرار قيام دوريات أمانة جدة بالتعاون مع الجهات الأمنية الأخرى بمتابعة الوضع على مدار الساعة على طول نظام التفريغ وفي منطقة السدود الثلاثة، وخاصة المناطق المفتوحة من نظام التفريغ، رغم انتهاء عملية التفريغ تقريبا عدا بعض المياه الجوفية التي تقدر بنحو 1000 إلى 2000 متر مكعب يوميا. من جهة أخرى، وفرت أمانة جدة نحو 12 مضخة لتحريك مياه البحر الأحمر خصوصا في المواقع القريبة من الأحياء السكنية نظرا إلى ارتفاع نسبة البعوض. وعلمت «شمس» أن الأمانة تتابع تشغيل المضخات ورفع طاقتها حاليا لتحريك المياه بشكل مستمر لتنقيتها من بعض الملوثات ومنع تكون بؤر البعوض كأحد الحلول الإضافية لمكافحة البعوض بطرق علمية. وأكد مسؤول في الأمانة، أمس، أن العمل جار ومستمر لتطوير عمل تلك المضخات ورفع كفاءتها وطاقتها التشغيلية