بدأ منسوبو المنتخبين الإنجليزي والألماني في حرب التصريحات قبل اللقاء الذي يجمعهما الأحد المقبل في دور ال 16 من منافسات كأس العالم، بعد أن رحب المهاجم جيرمن ديفو بالألمان وتوعّد بالفوز عليهم بعدد وافر من الأهداف، في وقت واصل فيه قيصر الكرة الألمانية فرانس بينكباور انتقاداته اللاذعة للإنجليز ووصفهم ب«الأغبياء»، بينما سخرت وسائل الإعلام في البلدين بعضهما من بعض مستعيدين أكبر النتائج التي سجلت في مباريات المنتخبين. واتخذت مواجهات المنتخبين مسارا آخر منذ نهائي كأس العالم 1966 الذي فاز به المنتخب الإنجليزي بهدف لم يعبر خط المرمى، لتصل درجة الكراهية فيما بينهما أقصى درجاتها، حتى وصلت على صعيد الفرق أيضا، وهو ما كان واضحا في مباريات عدة كان من ضمنها اللقاء الشهير بين مانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ في نهائي دوري أبطال أوروبا 1999. وأكد ديفو أنه كان ينتظر مواجهة من هذا النوع، مؤكدا أنه لم يعد قادرا على الصبر حتى بداية اللقاء: «أريد مواجهة الألمان وهزيمتهم، هم متعصبون ويشعرون بأن كرة القدم تقاليد لا تمس، لا أعرف لماذا لم ينسوا نهائي 1966، ولكن بما أنهم افتعلوا مشكلة من العدم، لا مانع من مواجهتهم بنفس طريقتهم، والفوز عليهم ليس أمرا صعبا». وأوضح ديفو صاحب الهدف الوحيد في مباراة إنجلترا وسلوفينيا الأخيرة أنه سيكرر التسجيل هذه المرة في مرمى ألمانيا: «أعتقد أن دفاع ألمانيا ضعيف نسبيا، ونقطة قوتهم تكمن في الوسط والهجوم.. لذلك لن يكون التسجيل في مرماهم أمرا صعبا سواء بالنسبة إلي أو لزميلي واين روني». من جهة أخرى أكد واين روني أن مواجهة ألمانيا كانت أشبه بالحلم بالنسبة إليه وتحقق: «ليس هنالك أمر أفضل بالنسبة إلى لاعب كرة قدم، من الفوز على منتخب يعد من ألد أعدائك، حينها ستشعر بأنك أفرحت شعبا بأكمله، لأني متأكد أن كافة الإنجليز وحتى الذين لا يتابعون كرة القدم سيجلسون عند الشاشات وسيتابعون المباراة ويشجعوننا، لأنهم لا يرغبون أن نخسر ضد ألمانيا على وجه الخصوص». وعلى الجهة الأخرى واصل الرئيس الفخري لنادي بايرن ميونيخ فرانس بيكنباور استفزازه لمنتخب إنجلترا، بعدما وصف اللاعبين بالأغبياء بسبب عدم سماحهم لأمريكا بتصدر المجموعة: «أوقعوا أنفسهم في الخطر.. كانوا أغبياء، لأنهم سمحوا لمنتخب بحجم المنتخب الأمريكي بأن يخطف منهم صدارة المجموعة». وكان مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف أكثر اتزانا من بيكنباور بعد أن رفض التقليل من مكانة المنتخب الإنجليزي: «يملكون لاعبين مميزين، وستكون مباراة رائعة، وأشبه بنهائي مبكر.. الأخطاء ممنوعة في لقاء بهذا الحجم، وكلي ثقة بقدرة لاعبينا على حسم اللقاء وإكمال الطريق حتى الوصول إلى المباراة النهائية ومن ثم الفوز باللقب». ودخلت وسائل إعلام البلدين في حرب من نوع خاص، بعدما استعرضت الصحف الصادرة أمس بعض النتائج القاسية التي سجلها المنتخبان ضد بعضهما، حيث خصصت صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» البريطانية أمس صفحة كاملة، وضعت فيها نتيجة اللقاء الذي جمع إنجلتراوألمانيا في عقر دار الأخيرة وانتهى بخمسة أهداف لهدف لصالح منتخب إنجلترا عام 2005. ودعمت الصحف الإنجليزية المدافع جون تيري خصوصا بعد المستوى الرائع الذي قدمه أمام سلوفينيا والروح العالية التي لعب بها خصوصا بعد أن رمى جسمه في اتجاه الكرة قبل أن يسقط بقوة على يده، وذكرت صحيفة ذا صن أن الإنجليز إذا لعبوا بقتالية من ذلك النوع فسيفوزون بنتيجة قياسية على ألمانيا. من جهة أخرى أظهرت صحيفة «بيلد» الألمانية صبغة التحدي وتغنت بانضباطية الألمان، مشيرة إلى أن التغلب على الإنجليز لن يكون صعبا، في ظل مستوياتهم الهزيلة في دور المجموعات .