دخل وليد الجيزاني المهاجم المنتقل حديثا للهلال.. التاريخ الأزرق من أوسع أبوابه باعتباره أول لاعب يلبس شعار الهلال بعد ثلاثة أندية مختلفة.. ليصبح بذلك الهلال هو المحطة الرابعة للاعب في سابقة فريدة في التاريخ الأزرق تكشف العديد من الجوانب التي يمكن قراءتها بعد إتمام هذه الصفقة المفاجئة، ولا أدري ما القيمة الفنية التي يمكن أن يضيفها الجيزاني وهو المهاجم الذي كان ذات يوم مثالا صريحا للعقم الهجومي وعدم القدرة على هز الشباك، ووصلت إمكانياته كمهاجم لمرحلة التندر والتهكم الاجتماعي في الشارع الرياضي خاصة في تلك الفترة التي لعب فيها للأهلي وكان سببا في ضياع الكثير من البطولات على قلعة الكؤوس، ليتم تنسيقه لصالح فريق الحزم الذي ضمه إليه مع عدد كبير من لاعبي الأندية الكبيرة آنذاك، ليقفز حظه مجددا بعد انتقاله بنظام الإعارة للشباب الموسم الماضي، وعلى الرغم من القفزات التي حققها هذا اللاعب على مستوى الحظ والصدف الجيدة، إلا أن مستواه الفني لا يزال مهتزا بالشكل الذي يؤهله للعب مع ناد بحجم الهلال الذي من المفترض أن تعي إدارته أن هداف فريق الحزم من المستحيل أن يكون هدافا أيضا في الهلال، فالفارق كبير والضغوط عليه ستكون أكبر، ويبدو لي أن هذه الإدارة قرأت الارتفاع الكبير في معدلات «الحظ» التي يتمتع بها الجيزاني، لكنها تناست أن هذه المعدلات تنخفض كثيرا أمام المرمى وتذهب أدراج الرياح، في حين يعلم الجميع مدى قدرة شاب مثل أحمد الصويلح على هز الشباك بدليل أن الإحصائيات تؤكد أن معدل تسجيل الصويلح للأهداف هو هدف واحد في كل مباراة خاضها مع الهلال، وهذا رقم لم يصل إليه ياسر القحطاني.