دعا عدد من المختصين والدعاة لتوفير ماء زمزم المبارك للمرضى في المستشفيات بالنظر إلى كونه شفاء وعافية من الأمراض، مؤكدين أن توفيره لهؤلاء كبديل عن المياه المعدنية يسهم في علاجهم لما ثبت عنه من قدرات علاجية لكثير من الأمراض التي عجز الأطباء عن علاجها. يرى عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى بمكةالمكرمة وإمام وخطيب جامع محمد الفاتح بحي الثغر في جدة الدكتور عادل بن أحمد باناعمة أن ماء زمزم مبارك «جعل الله له من الخصائص والصفات ما يمتاز به عن غيره، ومن ذلك كونه شفاء وعافية، وقد صحت بذلك النصوص فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله «صلى الله عليه وسلم» يحمل ماء زمزم في الأداوي والقرب وكان يصب على المرضى ويسقيهم، وعن أبي جمرة الضبعي قال: كنت أجالس ابن عباس بمكة فأخذتني الحمى فقال: أبردها عنك بماء زمزم فإن رسول الله «صلى الله عليه وسلم» قال: «هي الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء أو قال: بماء زمزم». وأوضح باناعمة: «سمعنا خبر المرأة المغربية التي اشتد بها السرطان وحار الأطباء في أمرها وعجز الدواء عن تخفيف آلامها، فسافرت إلى مكة واعتمرت وداومت على الشرب من ماء زمزم واكتفت برغيف وبيضة واحدة كل يوم وجعلت تدعو وتتعبد وتبكي، وفجأة ذهب كل شيء، وما بقي للمرض من أثر، لقد قهر زمزم السرطان بإذن الله الواحد الأحد». ويؤيد فكرة توفيرها للمرضى المنومين لتكون سببا من أسباب العلاج فكرة طيبة، على ألا يتصور أنها بديل عن الأدوية وما يقترحه الأطباء من علاج، مشيرا إلى أن ثبوت الشفاء بماء زمزم لا يتعارض مع كونها قد تكون مضرة للمصابين ببعض الأمراض، وهذا شيء يقدره أهل الاختصاص من الأطباء، ومثال ذلك سائر الأدوية فإن ثبوت ضررها في حالات معينة لا ينفي الاستشفاء بها، ولا يتعارض مع كونها دواء ناجعا في معظم الحالات. كعسل النحل ويشير صاحب مستشفى علوي تونسي رجل الأعمال المكاوي علوي تونسي إلى أنه منذ أعوام والمتخصصون يجرون أبحاثا لا تزال تؤكد أن ماء زمزم ينفرد بخصائص تميزه عن جميع أنواع المياه في العالم، من بينها أنه لا يتعفن ولا يتعطن، ولا يتغير طعمه أو لونه أو رائحته، وأنه في هذا مثل عسل النحل، الذي لا يتأثر بتعرضه للجو، مختلفا في ذلك عما يحدث لجميع أنواع المياه الأخرى، مثل مياه الأنهار والبحار والأمطار والمياه الجوفية، ويرجع ذلك إلى مكوناته الكيميائية، التي تمنع نشاط الجراثيم والبكتيريا والفطريات. ويضيف تونسي: «بالإضافة إلى ذلك، فإن ماء زمزم، من أعظم المياه المعدنية المستخدمة في العلاج والاستشفاء على مستوى العالم ومن الأمور العجيبة في ماء زمزم، أنه حلو الطعم، على الرغم من زيادة أملاحه الكلية، فلا يشعر من يشربه بملوحته العالية، ولو أن نسبة الأملاح الموجودة في ماء زمزم، كانت في أي ماء آخر، لما استطاع أحد أن يشربه ونحن أهل مكة لا نشرب إلا زمزم وأيضا الحجاج والمعتمرون يحملون معهم ماء زمزم إلي بلادهم». منجم علاج ومن جانب آخر يوضح الباحث الصحي جمعة خياط أن ماء زمزم هو خير ماء على وجه الأرض، وقد أثبتت عدد من التحاليل الكيميائية التي أجراها العلماء المتخصصون أن ماء زمزم بفضل الله نقي طاهر لا يوجد فيه جرثومة واحدة، وغني بالعديد من المعادن وبتركيز عالٍ يساعد في تجنب حدوث الكثير من الأمراض، وأيضا علاجها فمثلا يحتوي على تركيزات عالية من الكالسيوم والماغنيزيوم وهي ما تسمى بالمياه عسيرة وتقلل الإصابة بشرايين القلب التاجية «الذبحة الصدرية أو جلطة القلب» وأيضا غنية بالبيكربونات التي تفيد في تحسين الدورة الدموية. وهي كمياه معدنية تفيد في علاج كثير من الأمراض: «منها زيادة حموضة المعدة وعسر الهضم، وبعضها يحتوي على الكبريت، وتفيد في علاج آلام الروماتيزم، والتهاب العضلات وأيضا في شفاء أمراض الكلى والعيون والصداع النصفي، وأنواع عديدة من الأمراض المزمنة والمستعصية كالسرطان وقرأنا عن عدد من المريضات المصابات بالسرطان وقد شفين من المرض بشرب ماء زمزم بمشيئة الله». ويلفت عضو لجنة العلاقات العامة والإعلام بمكتب الزمازمة الموحد خالد زهدي إلى أنه يتم توفير مياه زمزم «للحجاج» والمرضى المنومين بمستشفيات مكةالمكرمة، وتوزيع عبوات مياه زمزم عليهم وذلك بالتنسيق مع الشؤون الصحية بمكةالمكرمة ومديري المستشفيات الحكومية المسؤولين عنها مباشرة، وقد خصص لهذا العمل برنامج فرعي ضمن الخطة التشغيلية للمكتب حرصا من المكتب على إعطاء هذا الموضوع الاهتمام الكامل، وذلك كون عمل المكتب هو تقديم ماء زمزم لحجاج بيت الله الحرام حسبما نصت عليه تعليمات الحج المعتمدة والمنظمة لذلك» .