حسم قاتل طفل الرابعة في بلقرن قبل ثلاثة شهور، مصير حياته، أمس، منتحرا في مقر إيقافه في سجن بيشة. وربط س. ر. أ عنقه بغترته، التي علقها في نافذة دورة المياه في السجن، ليلفظ أنفاسه على الفور، وتستحيل محاولات إنقاذه بإحالته إلى مستشفى الملك عبدالله بمحافظة بيشة، التي وصلها جثة هامدة. وفيما أكدت مصادر «شمس» أن التقارير الطبية كشفت أن القاتل يعاني من اضطرابات نفسية، حيث تم إحالته قبل عدة أسابيع لمستشفى شهار النفسي، أوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة عسير العقيد عبدالله عائض القرني، أن محاولات إنقاذ السجين الذي تجاوز العقد الخامس من عمره، باءت بالفشل، مشيرا إلى أن مدير شرطة منطقة عسير اللواء عبيد بن عباد الخماش، وجه بالتحقيق في قضية الانتحار من جميع جوانبها ومعرفة أسبابها. وكان السجين المنتحر قتل في 26 / 4/1431 ه، طفلا في الرابعة من عمره في قرية عرعرة التابعة لمحافظة بلقرن 220 كلم شمال منطقة عسير، حيث طعنه بسكين أودت بحياته على الفور، فيما أشارت المصادر وقتها إلى أن القاتل كان يعاني من حالة غير طبيعية. واتفق عدد من أهالي القرية على أن القاتل كان مدمن مخدرات، ويعاني من مرض نفسي، مما اضطرهم إلى التعامل معه بعطف، خاصة أنه رب أسرة، ولديه 6 بنات، أكبرهن في العشرين من عمرها، وطفلان أكبرهما في الصف الثاني الابتدائي، بالإضافة إلى شقيقتين مطلقتين.