الحين بعض الناس طايح في مشكلة يمكن عند بعضهم انها مشكلة ما تسوى اللي يكتب عنها أو يتضايق عنها، عشاننا ما تعودنا نحط حالنا مكان الشخص الثاني، مو أن تجي الثاني وتقول له لو سمحت وخر أبي أجلس مكانك، لا، مو كذا، القصد أنك تحس باللي يحس هالمسكين اللي طايح بمشكلة، يعني كثير مننا يشوف واحد يصايح بالجرايد عشان طفله تعرض لخطأ طبي، بالله طالع لوجه طفلك وتخيل أنه – لا سمح الله – أخطأ طبيب وعطاه علاج ومات، بعض الموظفين الحكوميين ما يحس بوقت هالمراجع المسكين اللي واقف أمامه ينتظر أن أوراقه تخلص، يخليه واقف قدام الشباك ويقوم يروح داخل، يسحب رجوله، وبعد ما يرد على الجوال يشخط كم شخط على الأوراق، حتى ليته يطالع فيهم، يعني عشان كم شخط تطلع نفسية الناس وتلعب في أعصابهم، ربعنا صجونا بسوالف أهم شي خدمة المواطن، ولا رحت لأي مكان تلاقي أن كل شي مهم إلا مصلحة المواطن آخر شي، ما غير مهايط في مهايط، تحس أن الموظف المبتسم اللي يخلص أوراق الناس بسرعة ونفس زينة تحس أنه غريب ونازل من السماء عليك، ودك تطمر عليه من الشباك وتحب راسه وتعزمه على العشاء، صرنا ملهوفين على شوفة الموظف اللي يرفع الناس، لا صار لك أي غرض في دائرة حكومية تمغص بطنك من البهدلة اللي راح تلاقيها!